الجزيرة - سعد العجيبان:
استنكر معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري الجريمة الإرهابية التي استهدفت أحد المساجد ببلدة القديح في محافظة القطيف وأوقعت 21 شهيدا وعشرات المصابين، مؤكداً أنها جريمة نكراء بكل المقاييس فهي لم تراع حرمة الدماء وحرمة بيوت الله، وتهدف إلى زعزعة الأمن في المملكة وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن، بما يخدم أجندات خارجية تسعى للنيل من أمن المملكة.
وشدد الدكتور الجفري في تصريح لـ«الجزيرة» على أن تلك العملية «القذرة» لن تثني المملكة عن تصميمها في محاربة الإرهاب بمختلف صوره وتجفيف منابعه واجتثاثه من جذوره، مؤكدا أن الدولة ماضية في التعامل مع ملف الإرهاب بكل حزم ولن تخضع لمحاولات التخريب من أي كان، وهي مستمرة في نهجها بالضرب بيد من حديد على كل من يروع أمن الآمنين ويعبث في استقرار الوطن. وأكد نائب رئيس مجلس الشورى على أن أنظمة الدولة واللحمة الوطنية بين أبناء المملكة تقف حجر عثرة أمام كل من يحاول زرع الفتنة، مستشهداً بالكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال استقباله الأربعاء الماضي عددا من المسؤولين عن حقوق الإنسان، حيث أكد -أيده الله- أن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق وتحقيق العدل وكفالة حرية التعبير والتصدي لأسباب التفرقة ودواعيها وعدم التمييز، فلا فرق بين مواطنِ وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات.
ونوه الدكتور الجفري بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكافحة الإرهاب مشيدا ببسالة رجال الأمن في مواجهة الإرهاب بكل اقتدار وسط تماسك بين أفراد المجتمع مما يُجهض كافة المحاولات البائسة للمعتدين في النيل من أمن المملكة.
ورفع التعازي للقيادة الرشيدة سائلاً الله في نهاية تصريحه أن يتغمد شهداء تلك العملية الآثمة بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الوطن من كل من يحاول أن يعبث بأمنه وأمانه ووحدة مواطنيه وأن يرد كيد الكائدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويؤيده بتأييده راعياً وحامياً لوحدتنا الوطنية من كل العابثين والحاقدين على استقرار بلاد الحرمين الشريفين.