الجزيرة - تقرير وتصوير - عبدالله الفهيد:
أكمل مشروع منتزه الملك سلمان البري في بنبان شمال العاصمة الرياض نحو 90 % من أعماله. وأوضح لـ«الجزيرة» الدكتور إبراهيم بن مبارك الدجين وكيل أمين منطقة الرياض للخدمات أن مشروع منتزه الملك سلمان البري أوشك على الاكتمال بفضل الله تعالى، لافتاً إلى أن الأمانة بصدد طرحه خلال الأشهر القادمة للتشغيل والاستثمار؛ ليخدم سكان العاصمة وزوّارها بحول الله تعالى.
وأشار الدكتور الدجين إلى أن هناك أربعة أجزاء تمثل الحديقة النباتية، وهذه تقريباً انتهت أعمالها بنحو 90 %، وهناك سفاري بارك، واكتمل منها 80 % من التجهيزات الإنشائية. لافتاً إلى أن التشغيل يتطلب ثلاثة عناصر، هي «العنصر البشري، عنصر الحيوانات ووسائل النقل)، إضافة إلى الإدارة. وعليه، فنحن سنطرح الموقع للاستثمار كتشغيل بالمشاركة والتكلفة. وللمعلومية، فنحن لن نسلم الموقع بالكامل للاستثمار، بحيث يشمل التشغيل الاستثماري لبعض الأجزاء، مثل البوفيهات والمطاعم وتذاكر الدخول؛ ما يسهم في تقليل التكلفة والصيانة.
وأضاف وكيل أمين منطقة الرياض للخدمات بأنه تبقى عنصران من العناصر الأربعة للمنتزه، هما: منطقة التخييم، ونحن حالياً نعمل على تهيئة البنية التحتية للموقع. والعنصر الرابع هو مدينة الألعاب على مساحة كبيرة، تصل إلى 200 ألف متر مربع. وهذه المدينة سيكون تشغيلها لاحقاً؛ كون أن هذه المنطقة سيفصلها عن المنتزه طريق عثمان بن عفان، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حال استكماله، الذي سيدخل في هذا الجزء من المنتزه. وستكون تلك الألعاب تتناسب مع بيئة المنتزه، وستؤجل في التشغيل، مع الأخذ في الاعتبار هذا العنصر مستقبلاً، ولكن حالياً الأهم لدينا هو منطقة التخييم، وقد انتهينا من التصاميم، وسيطرح للاستثمار وفقاً للنظام.
ونوه الدكتور الدجين بالمنتزه الذي سيصبح أحد المنتزهات الوطنية المميزة؛ فهو له خصوصية، خاصة في فترات الشتاء والربيع. وسيستفاد من المنتزه طيلة الوقت من الصباح إلى الليل، أو للتخييم، بينما في الصيف يكون الاستفادة منه في فترات المساء. موضحاً أن المنتزه مع تزايد النباتات والأشجار فيه سيصبح مَعلماً بيئياً سياحياً، في ظل أننا حافظنا على طبوغرافية المنطقة؛ ما أكسبها هذا التميز والخصوصية.