الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد المبارك في تصريح لـ(الجزيرة) إن التفجير الذي وقع في بلدة القديح بالأمس يُعدُّ في شريعة الإسلام جريمةً شنعاء، فهو كبيرةٌ من كبائر الذنوب، ومن يقوم بهذه الأعمال البشعة من قتلٍ للآمنين وترويعٍ لهم وبثٍّ للخوف بين أفراد المجتمع فقد دخل في زمرة المسيئين للإسلام المشوِّهين لحقائقه، ويتأكَّدُ قُبحُ هذا التفجير البشع عندما يكون في دور العبادة والمواضع التي يأمَنُ فيها الناسُ على أنفسهم، ومن أجل ذلك أجمع العلماء على أن مَن فعل هذا الفعلَ يُقتل، لأنه بمنزلة المحارب لله ولرسوله كما قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) كما قال الحافظ أبوبكر بن العربي: (فإنَّ الذي يُخيف ويَقْتُل، أجمعت الأمة على تَعَيُّن القتل عليه).