موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن نائب مدير مصرف «في تي بي»، ميخائيل أوسيفسكي، أن الشركات الروسية والصينية ستنتقل إلى الحسابات بالعملة الصينية «يوان»، الأمر الذي يدل على ارتفاع عدد عمليات التحويل والحسابات.
وقال اوسيفسكي لقد «ارتفع حجم عمليات التحويل (روبل ـ يوان) لأكثر من 6 أضعاف خلال الفترة ما بين الربع الأول من عام 2014 والربع الأول من عام 2015.
كما ازداد عدد الشركات التي فتحت حساباتها باليوان. والآن يجري التحول نحو الروبل واليوان في النشاط الاقتصادي الخارجي لدى الشركات الروسية والصينية على حد سواء».
وأوضح أوسيفسكي، أن موقف الشركات الصينية اليوم يتجه بشكل كبير لاستعمال الدولار كأداة للحسابات، لأن الولايات المتحدة تعتبر أكبر سوق للبضائع الصينية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشين غان، أعلن في نهاية العام الماضي، أن الاتفاقية الثنائية بين روسيا والصين حول مقايضة العملات تبقى دون تغيير.
يذكر أن المصرف المركزي الروسي وبنك الشعب الصيني، وقعا في تشرين الأول/أكتوبر 2014 على اتفاق لمدة ثلاث سنوات لمبادلة العملة بقيمة 150 مليار يوان.
من جهة ثانية ,صرح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عند وصوله الخميس إلى قمة «الشراكة الشرقية» في ريغا، بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تأمين مستقبل أوروبي منظور لبلدان «الشراكة الشرقية»، الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والقمة نفسها ليست موجهة ضد روسيا.
وقال يونكر: «هذا ليس اجتماعا بشأن العضوية في الاتحاد الأوروبي. هذا لن يناقش. ومع ذلك يجب علينا تأمين وجود مستقبل أوروبي للجميع ولكل بلد من البلدان. نحن لسنا جاهزين، هم ليسوا جاهزين، والعملية مستمرة».
وأضاف يونكر أيضا أنه «ليس اجتماعا ضد روسيا»، ومسألة المساعدات المالية لليونان ليست على جدول الأعمال.
وتشك روسيا في ان برنامج «الشراكة الشرقية» الذي يعمل عليه الاتحاد الاوروبي , يسعى لسلخ دول الاتحاد السوفغيتي السابق واقرب حلفاء موسكو الاقتصاديين عنها ,بعلاقات شراكة ووعود بفتح ابواب الاتحاد الاوروبي امامهم في المستقبل البعيد .
لا يجوز تخيير دول «الشراكة الشرقية» بين روسيا والاتحاد الأوروبي
اعتبر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن قمة «الشراكة الشرقية» والتي تنعقد حاليا في ريغا، يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية، بشرط ألا يتم تخيير الدول المشاركة في مشروع «الشراكة الشرقية» بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وأردف قائلا: «يرى الاتحاد الروسي أن مثل هذا المشروع لا يمكن أن يصبح مثمرا إلا في حال التخلي عن فرض الخيار المفتعل المتمثل في «إما أن تكونوا معنا وإما مع روسيا» على حساب الدول التي يركز عليها الاتحاد الأوروبي».