تخترق عاصمتنا المحروسة الرياض، أعزها الله، طرق سريعة عملاقة تجوب المدينة شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً.
ومن أمثال تلك الطرق (الدائري الشرقي - والشمالي - والغربي - والجنوبي - وطريق صلاح الدين - والملك عبد العزيز.. وغيرها).
وهذه الطرق الرئيسية هي بمثابة شرايين القلب، وقلب مملكتنا هو (الرياض) وهي تخدم أعظم المصالح الحكومية، والمؤسسات الأهلية، والشركات والمواطنين. فعلى اهميتها فهي بأمس الحاجة إلى طبقة إسفلتيه، أو ترميمات للتصدعات والحفريات, لأنها بوضعها الحالي مؤذية للمركبات، ومؤسفة في حالها حيث الحفر، والتهتكات، والمطبات، والمنخفضات خصوصاً (الأكتاف) أي المرور المحلي (ومنطقة ما قبل الإشارات في الشوارع وفي وسط الاشارات كذلك...) حيث تجد المطبات، والمرتفعات، والمنخفضات، والتهتكات الإسفلتية التي تزعج المارة وقائدي المركبات..
ونحن بحمد الله دولة تتربع على عرش الاقتصاد العالمي... وهذه هي عاصمتنا، والعاصمة تسمى عاصمة لأن معاصم الأمور ومعاقدها إليها.. (فيجب أن تُعصم عاصمتنا من هذه الحالة المزعجة)..
وأنا أهيب بقيادتنا على اختيارها للأكفاء الأمناء (الذين نحسبهم كذلك ولله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً)، ولكنني استغرب أيما استغراب ، ويستغرب كل مواطن أن يغتال جمال مدينتنا الوادعة هذه الحفر والمطبات والتهتكات التي تحتاج إلى أبسط العناية والصيانة.. فهي كما يقال: (قليلة التكلفة عظيمة الأثر) ولك أن تسير مع طريق صلاح الدين وتنظر المطبات في أغلب الإشارات (قبلها - وفي أثنائها)... وغيرها من الطرق المذكورة آنفاً.
وما ذكرته من الطرق هي نماذج فقط، وإلا فالبقية لا تقل حالاً من السوء عن تلك.. ولك أن تنظر في إشارات طريق (عمر بن عبدالعزيز) وطريق (متعب بن عبدالعزيز) وطريق (ماجد بن عبدالعزيز) فهي فعلاً مؤسفة - مزعجة - مخجلة - لا تليق ببلد يطمح للنمو والتقدم والازدهار، ولا تليق هذه الطرق بعاصمة تسابق الزمن نمواً وازدهاراً ونطاقاً عمرانياً مترامي الأطراف..
(بلادي وإن جارت عليّ عزيزة
وقومي وإن ظنّوا عليّ كرامُ).
وكم كتبنا في وسائل الإعلام وطالبنا بالفاكسات وغيرها، (ولماذا نحتاج للكتابة والشكوى ومسؤولي الأمانة لهم عيون يبصرون بها- وآذان يسمعون بها؟؟)
أسأل الله أن يوفق أمين عاصمتنا الجديد، وأن يسدد خطاه، ويشكر مسعاه. والسلام عليكم.