في وقت لم يسبق له تأتي الاختبارات عند موظفي الحكومة بعكس الذي يدرس وعنده رهبة على موعد من قرب الاختبارات النهائية متمنياً تأخيرها لأطول مدة لكي يجمع ويبحث من معلومات ليكون جاهزاً لها، كل هذا من أجل الحصول على أعلى درجة كانت.
لكن موظفي الدولة، لا أقول الكل ولا أقول البعض منهم، ولكن الأغلب فيهم ينتظر فترة الاختبارات بشغف، ليس حباً في الشهادة وليس طمعاً في العلم، بل يجعل جل همه الإجازة والتفكير بالسهر والنوم والبعد عن الدوام. لا يفكر بماذا يترتب عليه أو على عمله من مشكلات قد تحصل في حال تعطل عن العمل الذي يقوم به، ولا يفكر لمن يسند هذه المهمة لكي لا يتعطل العمل، بل يكون التفكير بالعد التنازلي لهذا اليوم الذي يفر من عمله، واضعاً بين عينيه أن ما يفعله هو الصواب وأنه لا رقيب عليه بما يفعله.
لا يفكر أن هذه المهمة والعمل الذي يقوم به هي أمانة من الدوله وأنه محاسب عليه وأنه مراقب من الله على فعله. البعض يفهم من حديثي أنني غير مؤيد لأن يكمل الموظف دراسته الجامعية، والبعض يمتعض كلامي ويقول إنه مبالغ فيه، لكن هذه حقيقة ويعرفها مديرو هؤلاء الموظفين ومن تضرروا بغياب هؤلاء الموظفين، ناهيك عن التلاعب الذي يحصل لفترة الاختبارات الذي تكون مدة الاختبار فقط لجميع مواده للفصل الواحد أسبوعاً واحداً فقط، فعلى أساس طباعة الجدول لأسبوعين لبعض الطلاب الذين لديهم مواد أكثر هناك بعض الموظفين يستغل هذه المواد ويجعلها إجازة باسم الاختبارات.
والأغرب أنه حتى الآن لم يتم عمل آليه لوقف هذا التلاعب والغياب عن العمل بحيث يتم التنسيق بين وزارة التعليم والقطاع الذي يعمل به الموظف لعدد أيام الاختبارات التي يتم الاختبار بها، وتنسيق جدول خاص للموظف من قبل عمله حتى لا يحصل ضرر ولا ضرار، متمنين أن يكون الطالب استفاد من علمه وشهادته وأفاد عمله. ونرجو من الله أن يكون لهذا الكلام فائدة ونصيحة ورأي، وأن ينفع بها دنيا وآخرة.