الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
وعد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض برعاية احتفال جامعة الملك سعود للفائزين بجائزة التميز العلمي لأعضاء هيئة التدريس والطلبة في دوراتها القادمة بإذن الله وذلك لأهميتها ومكانتها العلمية الكبيرة وتطويراً للعلم وطلابه.
كشف ذلك لـ«الجزيرة» معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العُمر وقال في تصريح خاص لـ«الجزيرة» إن هذا الوعد والتقدير من سمو الأمير فيصل بن بندر واهتمامه بالجائزة وسام عز نضعه على صدورنا نحن في جامعة الملك سعود، وهذا بلا شك يدفعنا للاستمرار في تنظيم هذه الجائزة والحرص على البحث عن كل شيء يسهم في تطوير ومكانة هذه الجائزة.
وقال الدكتور العمركما يعلم الجميع أن السنة الأولى لهذه الجائزة تمت برعاية معالي مدير الجامعة والدورة الثانية برعاية معالي وزير التعليم العالي والدورة الثالثة برعاية أمير منطقة الرياض، وهذه الدورة الرابعة تواصل مسيرتها المباركة وفق ما خطط لها والحمد لله.
وأكد الدكتور العمرحرص الجامعة على تنظيم هذه الجائزة العلمية إيماناً منها بأهميتها، وتقديراً للعقول الحية المؤثرة في بناء نهضة الوطن. وأفاد أن البحث العلمي ومنتجات الابتكار هي الداعم الأول لأي نهضة تنموية، والشرط الأساس للتقدم، لافتاً إلى جهد الجامعة في تشجيع البحث العلمي، وتوفير بيئته المتكاملة، وتقديم الدعم المالي لرواده، والاحتفاء بالمتميزين منهم، مؤكداً أنهم عملة نادرة تتنافس عليها الدول، وتراها كنوزا حقيقية، وبوابتها نحو صناعة المستقبل.
وقال الدكتور العمر» إيماناً من الجامعة بأهمية البحث العلمي في مسيرة الدول، وإدراكاً منها لأهمية احتواء العقول الحية القادرة على التغيير، فقد خصصت شطراً كبيراً من اهتمامها ومواردها المالية والبشرية لبناء هذا الجانب، حيث بلغت الميزانية المخصصة للبحث العلمي في عام 1436هـ - 2014م (600) مليون ريال، جزء منها من ميزانية الجامعة، وجزء من مواردها الداخلية، أما الجزء الأكبر فهو من مشروع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي تشرف على تنفيذها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي مولت في المدة من 2008-2014م (754) مشروعاً للجامعة، فكانت بهذا شريكاً أساسياً للجامعة، وداعماً قوياً لنجاح حراكها البحثي، ورافداً رئيساً لتقدم حركة البحث العلمي في المملكة.
وأضاف أن هناك دعماً تتلقاه الجامعة من الداعم الأساسي وهو وزارة التعليم التي تراقب بدقة مؤشرات البحث العلمي في قطاع التعليم العالي، فتدعم وتوجه، وترسم الخطط، وتمهد الطرق، وتبادر إلى تمويل برامج ومشروعات البحث العلمي، وتأسيس مراكز التميز البحثي، ودعم طلاب جامعات الوطن.
ونوه مدير الجامعة بنتائج الدعم في نجاح جامعة الملك سعود في تحقيق أكثر من (600) براءة اختراع في السنوات الماضية، ونشر ما يقرب من (3000) بحث في أوعية النشر العالمية في عام 2014 فقط، مبيناً أن النشر العلمي في العام 2014م زاد بنسبة (130%) عما نشر في عام 2010م.