الجزيرة - وهيب الوهيبي:
دشن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة الذي ينفذ لأول مرة وتشرف عليه الوزارة.
وبهذه المناسبة، ألقى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ المشرف العام على البرنامج كلمة أعلن فيها صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بتنفيذ برنامج خاص لاستضافة (1000) مسلم لأداء مناسك العمرة كل عام، تتولى وزارة الشؤون الإسلامية الإشراف على هذا البرنامج.
وأبان أن هذا البرنامج برنامج نوعي، برنامج الحج، وبرنامج العمرة هو التواصل، فالذي يحكم هذا البرنامج هو التواصل النوعي مع المؤثرين في المشهد الإسلامي في العالم، وهذه استراتيجية الوزارة في عدد من المحاور منها هذا المحور، ويكون هناك تواصل مع المؤثرين في العالم في الدعوة الإسلامية والتعليم الديني والإسلامي والحضاري، والمفتين والمؤثرين في بعض القطاعات البرلمانية الذين يمثلون الواجهات الإسلامية في بعض البرلمانات في الدول، البرنامج هدفه النوعي يحتم أن يكون مستواه عالياً لأنه لا يمكن أن تؤثر ولا يمكن أن يكون هناك تواصل جيد وتأثير وربط قوي بالمملكة إلا أن يكون مستوى البرنامج عاليا ولذلك كانت القناعة بهذا البرنامج بجميع معطياته وآثاره في المستقبل «برنامج الحج وبرنامج العمرة» وبرنامج العمرة نراه في أهميته إن لم يكن يوازي برنامج الحج فهو أعلى منه تأثيراً لما للعمرة من تأثير نفسي على الناس، وعلى أسرهم، وعلى بلدانهم في نوع من التواصل طوال العام.
وأفاد أن هذا البرنامج وغيره من البرامج يأتي في إطار رسالة المملكة العربية السعودية التي شرفها الله ـ جل وعلا ـ بها رسالة متنوعة متعددة لنفع العباد بعد تحقيق توحيد رب العباد لأنه أفضل الأعمال بعد التوحيد والعبادات بذل وعطاء لمسلم وهذا يكون في أكبر صوره في أداء الفرائض التي منها الحج والعمرة.
ونوه بالتفاعل الكبير الذي أبدته جميع الجهات مع الوزارة بعد صدور موافقة المقام السامي على البرنامج ومنها وزارات الداخلية، والخارجية، المالية، والصحة، والثقافة والإعلام، والهيئة العامة للطيران المدني، والخطوط الجوية السعودية، فالجهات بأجمع التنظيمية والإدارية والميدانية تفاعلوا، وهذا يعطينا مؤشرا في وزارة الشؤون الإسلامية أن حسن الرؤية، ووضوح الهدف يعطي تفاعل الجهات معاً، لذلك يجب أن نكون في وزارة الشؤون الإسلامية على مستوى الاستراتيجيات العالية لتحقيق الأهداف الدينية، وأهداف الدولة، المملكة العربية السعودية لديها قوة لا تماثلها قوة في العالم، ولديها مصدر للربط، ربط الناس لا يوجد لدى أي دولة في العالم وهو مكة المشرفة، والمدينة المنورة، المسجد الحرام والمسجد النبوي، الكعبة المشرفة، والمشاعر المقدسة هذا لا يوجد في أي مكان، وهذا هو مصدر القوة الحقيقي الدائم للمملكة العربية السعودية.
وفي هذا الصدد، شدد معاليه على أهمية أن يكون البرنامج على مستوى هذه القوة أولاً، وثانياً على مستوى من سيخاطبهم البرنامج ويتوجه إليهم، وهم المؤثرون، فالبرنامج للتواصل مع المؤثرين ووجدنا فعلاً في الواقع تأثيرا كبيرا للبرنامج خاصة لما صار نوعياً بقوة في السنوات الأخيرة صار له تأثير قوي جداً في كل الأماكن التي جاء منها الضيوف، هناك أناس كانوا لا يريدون المملكة وأصبحوا محبين لها كانوا لا يعرفون الجهود المبذولة أصبحوا يطلعون عن كثب، وهم في دولهم يؤثرون في مراكزهم الإسلامية، يؤثرون في جامعاتهم، أساتذة جامعات يستهدفهم البرنامج مؤثرون في الإعلام، سواء لهم برامج إسلامية مميزة في قنواتهم، أو لهم أعمدة في الصحف لها متابعون كُثر، رصدت السفارات في الخارج الإيجابية العالية للبرنامج برنامج الحج لذلك بدل أن يكون التأثير والربط في شهرين في السنة لابد أن يكون هذا التواصل الإيجابي القوي والنوعي طوال السنة، فمن هنا جاءت فكرة البرنامج «برنامج العمرة» ليكون التواصل معهم على مدار العام، والمقام السامي وافق منذ سنة أو أكثر على فكرة البرنامج، والآن ينفذ هذا البرنامج برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، بخطى، ومراحل، وأهداف محددة، وبأعلى قدر من الكفاءة.