الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
تجاوز عدد المستفيدين من برامج مشاريع المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم بالرياض (9998) طالباً وطالبة منهم (8700) طالبة, جاء ذلك في سياق حديث الشيخ عثمان بن محمد آل عبد الجبار المدير التنفيذي للمركز أجاب فيه على عدد من الأسئلة المتعلقة برسالة المركز القرآنية، وآخر منجزاته والبرامج التي نفذها، وكذلك التي يعتزم تنفيذها في المستقبل لخدمة كتاب الله وتعلم تلاوته وحفظه وتجويده وتفسيره.. وفيما يلي نص اللقاء:
*ما عدد الملتحقين في المركز من الذكور والإناث؟.. وهل هناك فروع للمركز داخل المملكة؟
-ولله الحمد والمنة بلغ عدد المستفيدين من برامجنا ومشاريعنا المركز الخيري في مدارس الرجال (1298) طالباً، أما ما يتعلق بالإناث فالمستفيدات من أنشطتنا في ازدياد حتى وصل عددهن في الدور النسائية (8700) طالبة، وفي معاهد البيان لإعداد معلمات القرآن (280) دارسة، وعدد (1696) طالباً وطالبة في المجمعات التعليمية, وللمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه أربعة فروع في الخرج, والمدينة المنورة, والأحساء, وفرع الدمام, والخبر، ولكل فرع هيئة إشرافية تضم مجموعة نُخبة طيبة من الأساتذة الأكفاء والأخصائيين في مجال علوم القرآن والأكاديميين المتميزين.
* ما أبرز ما حققه المركز خلال الفترة الماضية في مجال تعليم القرآن الكريم؟
1-مدارس للرجال تُعنى بتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية.. (دبلوم شرعي)
2-معاهد إعداد معلمات القرآن تُعنى بتعليم الفتيات القرآن الكريم وعلومه.. ( دبلوم شرعي)
3-فصول شرعية تُقدم دورات فصلية في الإصلاحيات تستهدف النزلاء للرجال والنساء من خلال تعليمهم وتحفيظهم القرآن الكريم وتزويدهم بالعلم الشرعي الذي يُسهم في تهذيب سلوكياتهم.
4-إصدار منهج تعليمي للمراحل الأولية خاص برياض الأطفال.
5-تعليم طلاب وطالبات المدارس الأجنبية والدولية القرآن الكريم والعلوم الشرعية واللغة العربية.
6-إنشاء مركز تدريب يخضع لإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
7-إنشاء مركز متخصص للدراسات وأبحاث القرآن الكريم (أقوم).
8-التعاقد مع مكتب استشاري متخصص في وضع الخطط الإستراتيجية، وتم إنجاز بعض محتوى خطتنا الخمسية.
9-إبرام الاتفاقيات الثنائية (مذكرات التفاهم والتعاون) مع جهات حكومية وغير حكومية للإسهام في نشر تعاليم القرآن الكريم مثل: مدينة الملك فهد الطبية, والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.. (تبيان) , وجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض , وأكاديمية عبد العزيز بن إبراهيم الإبراهيم للتدريب , والمديرية العامة للسجون , والاهتمام بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.. (المكفوفون والصم) وغيرهم.
* ما الفرق بين عملكم وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وهل هناك ثمة تنسيق وتعاون بينكم؟
-يظهر الفرق من خلال المسمى، فنحن المركز الخيري لتعليم القرآن الكريم وعلومه مؤسسة خيرية تأسس بموجب موافقة المقام السامي، ويُشرف على تعليم نوعي وفق مناهج خاصة بالقرآن الكريم والتفسير والحديث والفقه والعقيدة، أعدها مختصون في مجال التعليم، ونعمل وفق الأهداف التالية:
أ)تحفيظ القرآن الكريم وفق القواعد الصحيحة للتلاوة والتجويد.
ب)تعليم كتاب الله وعلومه وتدريس مبادئ العقيدة السلفية والسنة النبوية والفقه الإسلامي للبنين والبنات.
ت)ربط الدارسين بكتاب الله اعتقاداً، وقولاً، وعملاً وأخذاً بأخلاقه وآدابه.
ث)الإسهام في إعداد الدارسين لتولي الإمامة في المساجد، والتدريس في حلق تحفيظ القرآن الكريم، والدعوة إلى الله.
ج)الإسهام في الدعوة إلى الله تعالى وفق الكتاب والسنة.
ويترتب على هذه إستراتيجية مخرجاتها تتماشى مع أهداف المركز الخيري.
فيما يبرز دور جمعيات التحفيظ في تحفيظ النشء القرآن الكريم فقط.
-وجسور التواصل ممدودة مع جمعيات التحفيظ والمؤسسات الخيرية الأخرى وفق ما تقتضيه المصلحة الخاصة والعامة.
*التدريب والتطوير عنصر مهم وأساس للعاملين في القطاعات الخيرية وغيرها.. ترى ماذا عملتم تجاه تفعيل البرامج التدريبية للعاملين في المركز؟
-تهتم إدارة التدريب والتطوير بتطوير مهارات الموظفين والموظفات في الإدارة حسب ما تتطلبه مهامهم الوظيفية من خلال مسارات محددة، وكذلك المعلمين والمعلمات في مدارس الرجال والدور النسائية تشمل أيضاً الطلاب والطالبات بعد قياس حاجياتهم، كما تحرص الإدارة على تنمية بيئة العمل الداخلية بالتنسيق مع شؤون الموظفين والتخطيط والمتابعة.
*ما نصيب المرأة من أعمال ومناشط المركز القرآني بالرياض؟
-إيماناً من إدارة المركز الخيري أن المرأة صانعة الأجيال فقد أوليناها نصيباً وافراً (إشرافاً وتعليماً وإدارةً) من خلال إيجاد مكتب نسائي مُهيأ يحفظ خصوصية النساء، ويُساعد على إتقان مهامهن الوظيفية، ويُرتب ويُنظم أعمال الشؤون التعليمية المتعلق بالإناث، كما تؤدي المرأة في المركز الخيري دوراً رئيساً عبر دراسة منتظمة وتنفيذ البرامج والأنشطة والمسابقات التي تحوي مادة علمية مرموقة كمسابقة صاحبة التاج والمسابقة التدبرية وغيرها، ولمنسوبات المركز الخيري مساهمات في مجال الإعلام من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات الترويجية التي تُقام في الجامعات والجهات الحكومية والخيرية ذات العلاقة، كما شاركت المرأة في العملية التطويرية من خلال المقترحات والمرئيات التي تُشارك بها.
*أولى المركز استخدام التقنية عناية فائقة في أعماله وبرامجه وأنشطته.. فهل حدثتمونا عن تلك الأعمال؟
-نحرص في المركز الخيري على الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنية المتوفرة لتسهيل الإجراءات الداخلية بين الإدارات بحيث يكون التواصل إلكترونياً عبر تفعيل برنامج outlook، كما أطلقنا برنامج (خير) والذي يربط الدور النسائية ومدارس الرجال والمجمعات التعليمية بإدارة المركز الخيري فيما يتعلق بشؤون الموظفين، ويدعم برنامج خير أعمال الشؤون التعليمية والإدارات الأخرى، وقمنا ببداية تطوير الموقع الإلكتروني وما زال المشروع قائماً، وحرصنا على الاستفادة من الوسائل الاجتماعية والرسائل النصية والبريدية في عملية التواصل مع أعضاء الجمعية العمومية وغيرهم، كما تم الاشتراك في موقع «تم» للتعاملات المرورية وموقع «مقيم» لإجراءات المقيمين في سبيل توفير الجهد والوقت.
*تمثل الأوقاف رافداً رئيساً للعمل الخيري..ما لخطوات التي قمتم بها لتوفير أوقاف ثابتة تسهم في تشغيل المركز خلال الفترة المقبلة؟
-لا يخفى على الجميع أن المؤسسات الخيري تعتمد في أحيانٍ كثيرة على الدعم الخاص والعام من خلال التسويق لأنشطتها وبرامجها عبر الوسائل المتاحة والمتوفرة والطرق النظامية والمعروفة، ومصروفات المركز الخيري ترتكز بشكل أساس على إيرادات العقارات التي تمتلكها، إلّا أنها غير كافية في التوسع والانتشار الذي نطمحه، ونحن في إدارة المركز الخيري نسعى سعياً حثيثاً في زيادة عدد الأوقاف لإرساء الدعم الثابت والآمن خلال الأعوام القادمة.
ولدينا في المركز الخيري عدد من الأوقاف الخاصة ببعض الدور التي تُشكّل رافداً مهماً في تأمين احتياجاتها وأوقاف عامة تحسِّن من الميزانية بشكل عام، والعمل اليوم قائم على إيجاد أوقاف خاصة تغطي التزامات الدور وغيرها، وأوقاف عامة لجميع مشاريعنا وأنشطتنا وبرامجنا الرافدة.
*ما الجديد لديكم ولم يعلن بعد؟
-إنشاء أكاديمية إلكترونية لتعليم القرآن الكريم وعلومه، بهدف تسهيل طلب العلم الشرعي، ووصولاً للراغبين في التعليم حيث أماكنهم.
-إيجاد المجمع الشامل والمتكامل في الأحياء والذي يخدم جميع فئات المجتمع العمرية نساءً ورجالاً والمُقترح تحت الدراسة حالياً.
-إطلاق قناة فضائية قرآنية..(لتعليم القرآن الكريم وعلومه).