الجزيرة - واس:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم، أمس، حفل تخريج الدفعة الـ12 لطلاب البكالوريوس والـ7 للماجستير من جامعة الأمير سلطان.
وفي مستهل الحفل صافح سمو أمير منطقة الرياض الطلاب الخريجين وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة، كما سلم سموه الخريجين وثائق تخرجهم.
كلمة مدير الجامعة
بعدها بُدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم, ثم ألقى مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني كلمة أوضح فيها أن الدفعة الـ12 بلغ عدد طلابها من البنين (146) خريجًا منهم (109) من البكالوريوس و(17) من الماجستير، إضافة إلى تخرج (236) خريجة من القسم النسائي، منهن (307) من مرحلة البكالوريوس و(71) خريجة من الماجستير، منوهًا بما تعكسه أعداد الخريجين والخريجات من زيادة في الإقبال على الجامعة لما أظهره خريجوها من تميز في سوق العمل مقارنة بخريجي الجامعات والكليات الأخرى.
وقال «إن رعاية سمو أمير منطقة الرياض لحفل تخريج الجامعة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، يأتي لما تحظى به الجامعة من مكانة خاصة عند الرجُل الذي أبدع فكرة تأسيسها (عندما كان أميرا لمنطقة الرياض) خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي كان يحرص دائمًا على رعاية حفل تخريجها واستقبال خريجيها كل عام، تقديراً منه -حفظه الله- لما تحمله الجامعة من معانٍ كثيرة لأهل الرياض الذين سارعوا إلى التبرع لتأسيسها، وما تحيل إليه من ذكرياتٍ سعيدة ترتبط بالأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
وأوضح أن علاقة الجامعة بطلابها لا تنتهي عند حفل التخرج بل تتعدى ذلك إلى استخدام الشراكة بينها وبين كبريات الشركات والجهات الحكومية والخاصة في توفير وظائف مناسبة لخريجيها، وفق برنامج متكامل, بالإضافة إلى الدراسة النظرية على التدريب العملي لخريجي الجامعة وتوظيفهم ومتابعة شؤونهم وفق برنامج متكامل مكون من ثلاث مراحل هي مرحلة برنامج التدريب التعاوني بوصفه متطلبًا من متطلبات التخرج، ومرحلة توظيف الطالب بعد التخرج، ومن ثم مُتابعته بعد التخرج.
وبيّن الدكتور اليماني أن برنامج التعليم التعاوني له أهمية كبيرة للطالب لأنه يعطي الأولوية لتدريب الطلاب في مرحلتهم الأخيرة أثناء الدراسة، والمساعدة في توظيفهم عند التخرج، بعد أن أمضوا سبعة أشهر من التدريب في بيئة العمل موظفين بدوام كامل في شركات القطاع الخاص والعام ذات العلاقة بتخصصاتهم من خلال برنامج التعليم التعاوني، وتعاملوا مع قضايا مهنية ذات علاقة وثيقة بالتخصصات التي درسوها، مع إعداد مشروعات تخرج تتناول هذه القضايا مما يقلص الفجوة بين التنظير والتطبيق.
وتطرق إلى إنجازات الجامعة في تأهيل الكوادر الوطنية وما حققته من نتائج متميزة أسهمت في وجود بيئة أكاديمية عالية؛ مشيراً إلى أن عدداً من الطلاب الخريجين من الدفعة الثانية عشرة قد حصلوا مسبقًا على وظائف في القطاعين الخاص والحكومي وهم على مقاعد الدراسة من خلال الجهات التي تدربوا فيها أو من خلال مركز توظيف الطلاب بالجامعة.
وأفاد بأن جامعة الأمير سلطان لا تهدف إلى الربح المادي ضمن إستراتيجيتها لتحقيق التميز العلمي في مخرجات التعليم وحرصت على استمرارية التطوير وتحديث خططها الدراسية لتتناسب مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل من حيث المهارات العلمية والمهنية ومهارات الاتصال اللازمة لإعداد الخريج، ودعمت ذلك بالارتباط الأكاديمي ببعض أعرق الجامعات العالمية لإتاحة الفرصة لطالب جامعة الأمير سلطان المتميز أن يقضي فصلاً دراسياً كاملاً أو أن يواصل دراسته في هذه الجامعات أو لقضاء فترة التدريب أو إكمال الدراسات العليا فيها، بالإضافة إلى استقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين في البحث العلمي, ونوه بالدعم المستمر والاهتمام الخاص الذي تحظى به الجامعة من مبدع فكرة إنشائها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مما مكنها من تجاوز كل العقبات التي اعترضت طريقها منذ تأسيسها وإلى الآن.
وأعرب مدير جامعة الأمير سلطان عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته هذه المناسبة للجامعة التي تعد أحد المشروعات التنموية الرائدة في منطقة الرياض، ما يدل على حرص سموه على النهوض بالعلم وأهله، مقدمًا شكره لوزارة التعليم على دعمها للجامعة وحرصها على نجاح تجربة التعليم الجامعي الأهلي الذي كانت جامعة الأمير سلطان هي المؤسسة الرائدة التي افتتحت مسيرته بالمملكة، مثنياً على جهود الوزارة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي الذي يمثل دعماً ومساندة حقيقية لمؤسسات التعليم الجامعي الأهلي.
بعدها ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب عبدالله بن عثمان عبدالجبار رفعوا خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على دعمه ورعايته للجامعة وطلابها، مثمنين رعاية سمو أمير منطقة الرياض لحفل تخرجهم.
كلمة أمير منطقة الرياض
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته بلقاء خريجي جامعة الأمير سلطان, مثمناً سموه ما بذلوه من جهد وسهر ليالي لتحقيق منجز يتطلع إليه كل إنسان. وقال سموه «إن ما حققتموه خطوة أولى في الطريق وسوف تتلوها خطوات أنتم أهل لها وهي الاستزادة من العلم وأن تكون فعلاً أهلاً للمسؤولية لتخدموا وطنكم وتقدموا كل ما تستطيعون حمايته فكرياً وعملياً».
وأضاف سموه «يشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يُكن للتعليم وللعلماء كل التقدير اللازم والمستمر، ويزيدنا شرفاً كما هو يزيدكم أيضا أن تكونوا ضمن هذه الجامعة التي تحمل اسماً عزيزاً على كل إنسان سعودي وهو الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- هذا الإنسان الذي أعطى الوطن الشيء الكثير طيلة سنين عمره وكان خير من يعمل ويوجه ويرعى أجيال المملكة خلال حياته المليئة بالعطاء والجهد والجودة، إننا نفتخر جميعاً بأن يكون جيلنا هم من مدرسة سلطان بن عبدالعزيز، فقد أعطى الشيء الكثير ووهب الشيء الكثير، نسأل الله سبحانه أن يجزيه عن أعماله كل خير».
واختتم سموه قائلاً «أهنئكم في هذا اليوم وأهنئ الوطن بكم وأُهنئ مجلس إدارة الجامعة وفي مقدمتهم الأمير عبدالعزيز بن عياف وأصحاب المعالي أعضاء المجلس وأصحاب السعادة من إدارة الجامعة وأن نكون -إن شاء الله- عوناً لهم في خطواتهم المقبلة بما فيه ازدهار لهذه الجامعة وأبنائه، وأرحب بكم في إمارة المنطقة، وأتمنى أن تنغرس فيها دائما جهودكم الواضحة والنيرة كما أنني أتوجه بالشكر لكل من أسهم وقدم لهذه الجامعة الشيء الكثير».
وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير منطقة الرياض درعاً تذكارياً من الجامعة قدمه صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء الجامعة ثم التقطت لسموه الصور التذكارية مع الخريجين، وعقب نهاية الحفل أدلى صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء الجامعة بتصريح صحفي أوضح فيه أن جامعة الأمير سلطان تستشعر مسؤولياتها في تقديم الخدمة المتميزة لطلابها في التعليم والتدريب، في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومته الرشيدة لهذه الجامعة منذ إنشائها, وأعرب عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه المستمر للتعليم ومؤسساته، وعلى رعاية تخريج الدفعة الثانية عشرة من خريجي البكالوريوس والسابعة من خريجي الماجستير بجامعة الأمير سلطان، ومشاركته طلاب الجامعة هذه المناسبة السعيدة، وأبدى سعادة الجامعة ومنسوبيها من إداريين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب بإتاحته جزءًا من وقته الثمين لاستقبال منسوبي الجامعة وخريجيها.