القدس - بلال أبو دقة - رندة احمد - الجزيرة :
شددت القيادة الفلسطينية على أن قرارات الحكومة الإسرائيلية بطرح عطاءات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة وقتل الشاب الفلسطيني المقدسي «عمران أبو دهيم» من جبل المكبر بدم بارد، ونقل مقر وزارة التربية الإسرائيلية إلى القدس الشرقية المحتلة، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي –بنيامين نتنياهو حول القدس، إضافة إلى تنفيذ قرارات منع الفلسطينيين من استخدام الحافلات الإسرائيلية، ومواصلة فرض الحصار على قطاع غزة، تدل على أن الحكومة الإسرائيلية حددت فعلاً مسارها وسياستها التي تهدف إلى تقويض خيار الدولتين.
وقال صائب عريقات ،كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية :» إن نتنياهو يفشل السلام بقراراته الاستيطانية والعنصرية المتنكرة لحقوق الفلسطينيين. وأضاف عريقات في حديث لإذاعة موطني، صباح أمس الخميس: «نتنياهو يتقن أساليب الخداع وفن العلاقات العامة والحديث عن السلام وحل الدولتين بالشكل الظاهري ،لكنه حقيقةً يُفشل السلام ،وقال نتنياهو لمفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي -فريدريكا موغريني، (أنا أؤيد رؤية دولتين لشعبين)، وفي نفس الوقت أصدر قرارات استيطانية واجراءات مخالفة للقانون الدولي، مما يؤكد أنه يهدف إلى إفشال عملية السلام».
في غضون ذلك ، أدانت منظمة الصحة العالمية انتهاك –إسرائيل- لحقوق المرضى والمواطنين الفلسطينيين، وقررت دعم القطاع الصحي الفلسطيني.
جاء ذلك بعد تمرير مشروع قرار قدم للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية - الأربعاء، في اختتام أعمال اجتماعاتها في جنيف، وينص على إدانة دولة الاحتلال الاسرائيلي بانتهاك حقوق المرضى والمواطنين الفلسطينيين ، إضافة إلى دعم دولي للقطاع الصحي الفلسطيني من قبل المنظمة والمنظمات الصحية الدولية. وأيد القرار 104 دول، فيما امتنعت 6 دول عن التصويت، وصوتت 4 أخرى ضد القرار.
وقال وزير الصحة الفلسطيني- جواد عواد:» إن هذا القرار بإدانة إسرائيل يعتبر انتصارا للحق الفلسطيني، وسيساهم في رفع الظلم عن المواطن والمريض الفلسطيني، وإقرار حقه في العلاج دون أي معيقات.