طهران - احمد مصطفى:
حذرت ايران امس الخميس بنسف المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية بإشراف امريكا اذا لم تحدد المواقف الغربية والامريكية بشكل واضح حيال النشاط الايراني النووي، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم امس الخميس ردا على تصريحات نظيرتها الامريكية ماري هارف، ان الاتفاق النووي غير ممكن ما لم يُتخذ موقف واضح بشان وجهات النظر الايرانية .
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف قد ذكرت بأن بلادها لن توقع على الاتفاق ما لم تحصل على الضمانات اللازمة لتفتيش كل المواقع النووية الايرانية.
واشارت افخم الى ان ايران ومنذ بداية المفاوضات مع الغرب، طرحت اراءها في جميع المجالات بوضوح وشفافية. واستأنف الفريق النووي الايراني المفاوض منذ يوم الاربعاء في فيينا مفاوضاته مع السداسية الدولية لاستكمال صياغة برنامج العمل المشترك.
ويأتي التصعيد النووي بين ايران وامريكا على خلفية تصريحات علي خامنئي الذي رفض اي طلب امريكي وغربي لتفتيش مواقع ايران العسكرية واستجواب علماء الذرة الايرانيين وحذر من ان ايران سترد وبقوة على اي اعتداء خارجي فيما لوح مستشار خامنئي العسكري اللواء رحيم صفوي بأن لدى ايران 80 ألف صاروخ مدمر موجه ضد مواقع اسرائيل وحيفا.
وفي مقابل ذلك اعتبرت واشنطن بأن منع ايران للمفتشين الدوليين، بلقاء علماء الذرة الإيرانيين، سيشكل عقبة في طريق المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي بواشنطن: إذا لم نحصل على الضمانات التي نحتاجها للوصول إلى البعد العسكري المحتمل (للبرنامج النووي الإيراني)، والمواقع والنشاطات ذات العلاقة، فإن هذا سيكون إشكالياً بالنسبة لنا، لقد قلنا هذا، وسوف نرى اذا ما كنا سنستطيع تنفيذ هذا خلال الأسابيع الخمسة المقبلة.