تتساقَطُ بين يديَّ ملامِحَكِ
شيئاً من عَجَبٍ لا حدَّ له من إعجابْ
لا حدَّ له في قاموسِ الكلماتِ،
معانيها،
ومقدرةِ القلبِ على الإسهابْ،
وفكِّ رباطَ الشوْقِ الفارِهِ إشكالُ الروحِ مع الأحبابْ،
فيا عَوْنَ اللهِ بمَنْ مثلي،
يا لطفَ الخالقِ بالألبابْ..
تتساقطُ..
لا كنتُ هززتُ بجذعِ هوايَ
أو أتذوَّق نكهةَ عنقودٍ لا يتشبَّهُ إلا بكْ،
فما أجملَ محرابِكْ،
ما أشهى عُنَّابِكْ،
وما أضيَقَ أفقي حين يضيقُ مع الأنسامِ بترحابِكْ..
تتساقطُ في تأويلي،
أ ـ ت ـ س ـ ق ـ طُ..
لا يسعفني منكِ سوى خطرفتي وإرسالُ زفيري
لأحلِّقَ في شاهقِ هاويتي
لا قاعٌ يقبَلُني أو يجمَعُ أشلاءَ مصيري
لا أحدٌ يسعى نحوي أو يقصدُ تحريري
لا عنقٌ أتشبَّثُ فيه حين هلاك،
أتساقطُ مُنحَدِراً مُنفعلِاً في جبِّ بَهاكْ،
لا وارِدُهم اسطاعَ يؤانسني، أو يحميني من وهجِ سناكْ..
فآهٍ،
آهٍ يا انساناً قُلْ لي كيف أجُوزُ حدودَ مداك؟
فقد أخطأ جداً مَنْ لم يستوضِح
أنَّ الأصلَ – لدَيْكِ – حقِيقَتَهُ مشروعَ ملاكْ..
- محمد حسن الشيخ