الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني قاعدة لواء طيران الحرس الوطني الأول للطائرات العمودية بخشم العان بالرياض، حيث كان في استقبال سموه في مقر القاعدة معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن التويجري ومعالي رئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني الفريق محمد الناهض ورئيس هيئة طيران الحرس الوطني اللواء راشد الزهراني، حيث أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية ومن ثم اطلع سموه على عدد من المجسمات عن المشروع، عقب ذلك توجه سموه إلى العديد من المواقع في هذه القاعدة حيث شملت الزيارة الورش الفنية وأماكن التشبهات ومدرجات القاعدة.. كما قام سموه بزيارة إلى مراكز التدريب وهناقر الطائرات والتي تتشكل من طائرات بلاك هوك والأباتشي وطائرات التدريب M-D530.

حفل خطابي

بعد ذلك توجه سموه إلى مقر الحفل الخطابي، حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم شاهد سموه فيلماً وثائقي عن مسيرة وبناء وحدات طيران الحرس الوطني.. كما شاهد سموه نزول طائرات سي 130 التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في مدرجات القاعدة.

كلمة رئيس هيئة الطيران

بعد ذلك ألقى اللواء الطيار راشد بن عبدالله الزهراني كلمة رحب فيها بسموه والحضور وقال: نحن ندشن اليوم القاعدة الأولى لطيران الحرس الوطني وندشن هذا النوع من الطائرات العمودية وهذه المنظومة سوف تسهم إسهاماً جيداً في دعم ومساندة وحدات الحرس الوطني وستكون هذه الطائرات بعون الله داعماً قوياً تدافع عن الدين والوطن.. بعد أن تم تدريب وتأهيل هذه الكوادر من الطيارين والفنيين وأصبحوا جاهزين. وأضاف اللواء الزهراني: إن الحرس الوطني اليوم أصبح قوة عسكرية تمتلك من الأسلحة والمعدات ما يؤهله للمشاركة مع قطاعاتنا العسكرية.

كما استعرض اللواء الزهراني منظومة الطيران في الحرس الوطني منذ انطلاقته وحتى تدشين هذه المشاريع.. عقب ذلك ألقيت قصيدة مختارة ثم شاهد سموه العرض الجوي لهذه الطائرات. عقب ذلك كرم سموه كلاً من معالي رئيس هيئة المساحة الأستاذ مريع الشهراني ومعالي قائد القوات البرية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي ومعالي قائد القوات الجوية الفريق طيار محمد بن أحمد الشعلان ومدير عام الخدمات الطبية اللواء سليمان المالك واللواء ناصر عفيف قائد الطيران العمودي بالقوات البرية واللواء طلال الغامدي قائد الإخلاء الطبي بالخدمات الطبية وعدد من الداعمين والمساندين لمشروع الطيران في الحرس الوطني. بعد ذلك قدم اللواء الزهراني هدية تذكارية لسموه ثم أخذ سموه لقطة تذكارية مع الطيارين.

الدفاع الجوي

عقب ذلك توجه إلى مقر قيادة الدفاع الجوي بالحرس الوطني حيث دشن سموه المنشآت والمرافق الحيوية للدفاع الجوي حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة قائد الدفاع الجوي

عقب ذلك ألقى اللواء غازي بن عساف بن محيا كلمة رحب فيها بسمو الأمير متعب وقال فيها بالأمس ليس بالبعيد كانت قوة الدفاع الجوي في الحرس الوطني لا تزيد عن بطاريتي مدفعية دفاع جوي (فولكان) محمولة ومجرورة وكانت تفي بمتطلبات الإسناد آن ذلاك بناء على احتياج وحدات المشاة الآلية.. إلا أنه كان لابد من مواكبة التطور النوعي والكمي لألوية المشاة الآلية بالحرس الوطني الذي سعى سموكم الكريم لتطويرها وتحديثها وإكمالها بوحدات الإسناد الناري ممثلة بـ(طيران الحرس الوطني - والمدفعية - والدفاع الجوي بأنظمة صواريخه ومدفعيته). حيث صدر أمر سموكم الكريم في العام الهجري 1430 باعتماد تشكيل قيادة الدفاع الجوي ومركز تدريب وصيانة الدفاع الجوي ومن ثم صدر توجيه سموكم الكريم والأمر باعتماد أربع كتائب دفاع جوي؛ اثنتان منها في مدينة الرياض والأُخريين في مدينة الهفوف والذي يعتمد تشكيلها على أنظمة صواريخ من نوع (ميسترال - أطلس وميسترال MPCV وميكا) ومدفعية الدفاع الجوي.

وقال نحن نحتفي في هذا اليوم الأغر بتفضل سموكم الكريم بافتتاح مرافق كتيبة الدفاع الجوي الأولي ومركز التدريب والصيانة بعد أن تم ولله الحمد احتمال منظومة أسلحتها الحديثة من أنظمة وصواريخ. بعد ذلك قدم لسموه عرضاً مرئياً عن هذه الصواريخ وهذه المنظومة الدفاعية. بعد ذلك تسلم سموه هدية تذكارية وأخذ سموه لقطة تذكارية مع منسوبي الدفاع الجوي.

تصريح سموه

وعقب رعاية سموه أجاب على أسئلة الصحفيين حيث قال يسرني ما رأيته اليوم أنا وزملائي كافة المسؤولين في الحرس الوطني.. حيث نجد بأن ما بناه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- نراه اليوم على الواقع وأن هذه الطائرات والطيارين والفنيين السعوديين هم ثمرة جهد بذله الحرس الوطني كما أن ما رأيناه في الدفاع الجوي من صواريخ ومعدات هو شيء يفتخر به وكل ذلك هو لخدمة ديننا ووطننا.. وإنني أرفع عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية على دعمه للحرس الوطني ولكافة القطاعات العسكرية.. ونحن دائماً تحت إمرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.

وحول سؤال (الجزيرة) هل يعني اكتمال هذه المنظومات من الطائرات والطيارين والفنين والقواعد بأن الحرس الوطني قد أنهى هنا المشروع أجاب سموه قائلاً: نحن دائماً لا ننظر إلى اكتمال لأننا إذا وصلنا إلى اكتمال فمعنى ذلك بأنه انتهى طموحنا.. لايزال طموحنا أكبر ولا زلنا نبحث إلى ما هو أفضل وسنجد بعون الله وتوفيقه بأن الحرس الوطني سوف يواصل طموحاته.. وما رسم له تحقق حيث أن بعض ما نحتاجه من الطائرات موجود لم يكتمل العدد حتى الآن.. لدينا إعداد كافية من الطيارين والفنيين.. ومن أعلى المستويات ونحن في تواصل مع الدول المصنعة لإيصال بقية الطائرات.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) هل هناك نية لإنشاء معهد فني لتدريب الفنيين على التعامل مع هذه المنظومات من الطائرات قال سموه: لدينا العديد من مجالات التدريب لعموم الطائرات التي لدينا وهم اليوم يمارسون المجالات الفنية على هذه الطائرات باحترافية.

وأبان سموه بأن ما رأيناه وما شاهدناه من إنجازات وأعمال ليس للأمير متعب بن عبدالله فقط، بل هم هؤلاء الرجال منسوبو هذه القطاعات الذين أنتجوا وأشرفوا على مثل هذه المشاريع التي أصبحت واقعاً ملموساً.. وإنني أقدر ما قام به هؤلاء الرجال من الضباط والأفراد والمسؤولين عن التدريب حتى جنينا هذه الكوادر من الطيارين والفنيين والعاملين على المعدات العسكرية المتطورة؛ فلهم منا الشكر والتقدير.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول أثر مثل هذه الطائرات والدفاعات الجوية على وحدات الحرس الوطني أجاب سموه: لا شك بأن وجود الدفاع الجوي مهم، ووجود الدفاع الجوي في وحدات الحرس الوطني شيء ضروري حتى يصبح غطاؤنا الجوي مغطى.. كما وجود الطائرات معناه أنه عندك طيران سوف يساند وحدات الحرس الوطني في مهامها.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للمشروعات الصحية في الحرس الوطني التي تخدم الوطن والمواطن، قال سموه: لا شك أن هذه الرعاية الأبوية ليست بغريبة عليه -حفظه الله- خاصة بأن هذه المنشأة التي سوف يفتتحها هي باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- فقد حرص على أن يحضر ويفتتحها.. وقال لي بالكلمة الواحدة: هذا مشروع للغالي -رحمه الله-، ويجب عليّ أن أحضر شخصياً.. قبل سفري إلى جدة. وقال: لابد أن أفتتح هذا المشروع الذي سيخدم منسوبي الحرس الوطني والمواطنين المحتاجين لمثل هذه المستشفيات.

وأضاف سموه: إنني أقدم جزيل الشكر للوالد القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رفع روحنا المعنوية كرجال الحرس الوطني.. وأبناء عبدالله بن عبدالعزيز نشعر بأن والدنا سلمان بن عبدالعزيز لايزال يرعانا ويهتم فينا، ونحن أولاده اليوم وغداً ونعمل بأمره.