الجزيرة - عبدالله العثمان:
أبرمت مؤسسة التدريب التقني والمهني اتفاقا مع شركة «معادن»، أمس بهدف تدريب 500 شاب سعودي تمهيداً لتوظيفهم لدى مقاولي مشروع معهد «وعد الشمال».
ورحّب محافظ المؤسسة الدكتورعلي الغفيص بالاتفاقية التي رأى أنها ستسهم في توطين قطاع التعدين بالمملكة من خلال تدريب الشباب السعودي وتأهيلهم للعمل في هذا القطاع الحيوي الزاخر بالعديد من فرص العمل.
وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي امتداداً للشراكة القائمة بين المؤسسة و«معادن» حيث أنهما شريكين استراتيجيين في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية لسد حاجة سوق العمل من الأيدي الوطنية المدربة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تتمثل في معهدي «وعد الشمال التقني» في الحدود الشمالية , و«المعهد السعودي التقني للتعدي» في عرعر.
مؤكدا أن المؤسسة تدعم كل جهد يهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب السعودي انطلاقا من توجيهات القيادة الحكيمة بالمملكة بالعمل على تدريب المواطنين وتأهيلهم ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء.
من جانبه قال رئيس «معادن» المهندس خالد المديفر أن الشركة تملك سجلا ناصعا في برامج المسؤولية الاجتماعية، موضحا أنها تؤكد التزام «معادن» نحو موظفيها والمجتمعات التي تعمل فيها، انطلاقا من دورها في تنمية الوطن تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة في الاستثمار بـ«الإنسان السعودي» تعليما وتدريبا. كما أشار إلى أن الاتفاقية بجانب توفيرها لفرص وظيفية لأبناء منطقة الحدود الشمالية، فإنها ستلبي احتياجات مقاولي مشروع وعد الشمال من العمالة الوطنية المدربة في تخصصات مختلفة، وتساندها نحو الالتزام بتعاقداتها تجاه مشروع «وعد الشمال»، مضيفاً أن «معادن» تعمل على تدريب وتأهيل وتوظيف الشباب السعودي، وتنطلق في ذلك من استراتيجية واضحة لإمداد قطاع التعدين بالكفاءات السعودية الشابة المؤهلة لسد احتياجات هذه الصناعات الحديثة نسبياً.
وقال المديفر إن «معادن» تعي المسؤولية الكبيرة المناطة بها وهي تمضي قدما لإنجاز مهامها في «وعد الشمال» لتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد المملكة، من خلال استثماراتها هناك والبالغة نحو 26 مليار ريال منها 21مليار ريال في مدينة وعد الشمال لإنشاء مجمع للصناعات التعدينية ترتكز على أعمال تصنيع الفوسفات وصناعاته التحويلية، ومنه ستتوفر عدد من الفرص الاستثمارية التي تعتمد على مشروع معادن.
وتابع: إن مشروع وعد الشمال احتضن ما يقارب من 1000 شاب سعودي من أبناء المنطقة من خلال فرص العمل لدى معادن أو لدى مقاولي المشاريع.