قبل بضعة أيام كانت قيادة قوات التحالف قد أعلنت وقف العمليات العسكرية أو تعليقها وبالتحديد الضربات الجوية موضحة في الوقت ذاته بأنها ستعود وتستأنف العمليات والقصف الجوي في حالة أي اختراق أو انتهاك للهدنة أو وقف العمليات أملاً منها بأن يستجيب الحوثيون وشريكهم المخلوع علي صالح، وكان ذلك كله أملاً بأن تستقر الأمور في اليمن الشقيق المكلوم والمغلوب على أمره هو وشعبه وحتى لا تتعرض البلاد إلى مزيد من الدمار والخراب ولأن لا أحد يرغب في الحرب والاقتتال، بيد أن الحوثيين المجرمين المتوحشين والذين لا عهد لهم ولا ذمة أبوا إلا أن يبددوا هذه الآمال والتطلعات أملته عقولهم ونفوسهم الرديئة ومن يدعمهم ويساندهم في تحقيق مكسب ولو إعلامي واهم، فما كان من قوات التحالف الباسلة إلا أن ردت عليهم بقوة وأخذت تدك معاقلهم وأوكارهم وفاءً بما وعدت به وذكرته آنفاً، فهذه العصابة المجرمة لا تعرف سوى منطق القوة ولا شيء غير ذلك، وأكاد أجزم بأن الجميع يتفق على ذلك. وهذه هي أفعالهم وتصرفاتهم تدل على ذلك، إنهم قد وضعوا نصب أعينهم أن يستولوا على السلطة وسعوا جاهدين لتحقيق ذلك بأي وسيلة ممكنة وما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ومن ورائهم الشيطان الأكبر حليفتهم وسيدتهم إيران المجوسية الفارسية ذات النزعة العنصرية والأحلام التوسعية والتي قلما يكون لها مثيل، وأقسم بالله أن خطر أولئك الأذناب أتباع المجوس على الإسلام والمسلمين أكثر من اليهود والهندوس والماسونيين وغيرهم من الأعداء والمذاهب الهدامة وأكاد أنا وغيري من المسلمين أن نلمس ذلك بقوة ووضوح. كما أن أولئك الشراذمة من الحوثيين وحزب الشيطان يذكروننا بالمغول والتتر بتصرفاتهم وجرائمهم البشعة فهم كالوحوش الكاسرة في الغابة، والوحوش الكاسرة لديها مشاعر أفضل منهم وأن ما يقومون به من بشاعات وأعمال وحشية وبربرية تترفع عنه حتى الوحوش الكاسرة. فهم بالإضافة إلى غدرهم وخستهم وهمجية تصرفاتهم ليس لديهم ذرة من قيم أو مبادئ إنسانية وما تمارسه وتقوم به من جرائم بشعة وتنكيل بالشعب اليمني تقشعر له الأبدان وتلفظه الفطرة الإنسانية. وما يقومون به وما يمارسونه من جرائم وبشاعات تترفع عنه حتى البهائم والوحوش في الغابة. أذكر أنه أثناء العدوان على غزة كان هناك طيار إسرائيلي قد رفض الأوامر التي أعطيت إليه من قبل الصهاينة بقصف بعض المواقع للغزاويين وذلك بحكم الفطرة الإنسانية ولكن ألئك المتوحشون الخارجون عن الفطرة الإنسانية والمجردون من أي قيمة إنسانية لم يتوانوا أو يتورعوا عن القيام بجرائمهم الوحشية البشعة وبربريتهم وهمجيتهم حتى في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ثم قبل وبعد ذلك يقومون باختطاف وزير الدفاع ومحاصرة الرئيس ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ما هذه الأعمال والسلوكيات البلطجية والهمجية، وهل هذا هو سلوك من يريد أن يحكم ويقيم دولة مدنية، وعلى مر العصور والقرون قلما نشهد ونرى وقلما نسمع أو نقرأ عن عصابة مجرمة اختطفت دولة بأكملها وبكل مؤسساتها ومكوناتها وبطريقة همجية بربرية تذكرنا بالقرون الوسطى والعصور الغابرة، أن تسطو عصابة على محل أو متجر أو ما شابهه فهذا أمر مألوف ولكن أن تسطو على دولة بأكملها وبما تملكه من مؤسسات وإمكانيات ومرافق فهذا والله العجيب الغريب.. كيف تمكنت هذه العصابة المجرمة من السطو على اليمن وكيف سقطت العاصمة بأيديهم بهذه السرعة المذهلة والخرافية إنني والله وغيري الكثير والملايين من المتابعين عرباً وأجانب عندما نستذكر ذلك ونتأمله نصاب بالذهول والحيرة وكأننا نتابع فلماً خيالياً أو أسطورياً وربما أكثر. أما سيدتهم إيران فإنني أتعجب أشد العجب وأتساءل كيف تبقى العلاقات معها حتى الآن ولماذا لا يتم سحب السفراء وطرد سفرائها لدينا في العالم العربي وعلى الأقل دول مجلس التعاون حتى نحشرها في زاوية ونزيد من عزلتها أكثر مما هي محشورة ومعزولة.
ونسأل الله أن يرد كيدهم إلى نحورهم.. وكل من يستهدفنا في أمتنا وفي حدودنا وفي عقيدتنا إنه سميع مجيب.