الجزيرة - عبدالله الفهيد:
تشارك الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنتدى السعودي الياباني المقام هذا الأسبوع في مدينة طوكيو بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاماً على العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليابان، والذي دشنه اليوم الثلاثاء معالي وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال المنتدى المهندس عادل بن محمد فقيه، بحضور صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية المشرف العام على المنتدى.
وتشارك الهيئة في المنتدى بعدد من القطع الأثرية المهمة التي تظهر الغنى الحضاري والتنوع التاريخي والجغرافي لأرض المملكة التي تتربع على موقع تقاطعت عليه الحضارات وطرق التجارة القديمة.
كما تشارك الهيئة بمواد وكتيبات إعلامية وتعريفية بالمملكة حاضرها وتاريخها (بعدة لغات، ومنها اللغة اليابانية)، بالإضافة إلى معرض مصور عن التراث الحضاري للمملكة.
وأوضح الدكتور حسين أبو الحسن نائب الرئيس للآثار والمتاحف المكلف بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن مشاركة الهيئة تأتي في إطار علاقات التعاون المميزة بين المملكة واليابان في مجال الآثار والمتاحف، منوها إلى أن هذه المشاركة تحظى بالمتابعة والاهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة.
وقال بأن برامج التعاون بين المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار واليابان في مجال الآثار والمتاحف شملت التعاون في مجال التنقيب الأثري والمعارض المشتركة والبرامج التدريبية. مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على إقامة معرض (روائع الآثار بالمملكة العربية السعودية) في المتحف الوطني الكبير بطوكيو ليكون محطة المعرض الأولى في شرق آسيا بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المعرض في رحلته في عدد من أهم المتاحف في العواصم الأوربية والمدن الأمريكية.
يذكر أن المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار ترتبط بعلاقاتتعاون وبرامج عمل متعددة مع اليابان في مجال الآثار والمتاحف والحرف اليدوية.
فقد أبرمت الهيئة اتفاقية تعاون علمي مشترك مع الجانب الياباني في مجال الأبحاث والدراسات الاثرية قامت بموجبها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا) بتنفيذ 3 مواسم بحثية لمسح النقوش العربية القديمة والكتابات الاسلامية في منطقة نجران ومنطقة المدينة المنورة.
كما قامت الهيئة بتوقيع اتفاقية تعاون علمي مع جامعة كانازاوااليابانية لتنفيذ مسح أثري لمواقع العصور الحجرية وتتبع الأنماط الرعوية القديمة في منطقتي الجوف وتبوك، وذلك لخمس سنوات ابتداءً من العام2012، حيث نتج عن أعمال البعثة السعودية اليابانية المشتركة عدد من الاكتشافات الهامة في المنطقتين. وفي مجال التدريب شارك عدد من مسؤولي الهيئة في البرامج التدريبية في مجال المتاحف التي نظمتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في اليابان.
وكان المتحف الوطني بالرياض قد احتضن في مطلع شهر ربيع الآخر الماضي معرض «كوماموتو آرتبوليس: التواصل من خلال الهندسة المعمارية»، الذي أقامته الهيئة بالتعاون مع السفارة اليابانية بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان.
كما أقيم في المتحف الوطني خلال السنوات الماضية معارض ومحاضرات سابقة مثل معرض الحرف اليدوية اليابانية، ومعرض «الطباعة والحفر» ومحاضرة بعنوان: «فن الخط الياباني» بالتعاون مع السفارة اليابانية، إضافة إلى زيارة عدد من المسئولين اليابانيين للمتحف الوطني والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية بالمملكة.