الأحساء - محمد النجادي:
نيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة. افتتح معالي مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، الملتقى الثالث لأصحاب المتاحف الخاصة من جميع مناطق المملكة، وذلك في فندق الأحساء الإنتركونتننتال، والذي أشار إلى أن عدم التأكيد على الاتصال بالموروث الحضاري الخاص بنا عبر التاريخ بالأمر المحزن. وعزا معرفة الوافدين والزوار بمعلومات عن تراثنا أكثر من المواطنين إلى تجاهلنا بأهمية المتاحف ودورها كمصادر مهمة لإبداع الأجيال الواعدة وللتبصر والتعرف عن تاريخ هذه الأرض المباركة منذ فجر التاريخ الذي توج بقصة توحيد الوطن على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- ورجاله.
واستطرد قائلاً: نسعى في مؤسسات التعليم حثيثًا لإعطاء مساحة أكبر للتعلم بدلاً من التعليم، فإن أحد أهم روافد ومصادر التعلم في الدول المتقدمة المتاحف بجميع أنواعها». من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمشرف على برنامج العناية بالتراث الحضاري الدكتور علي غبان، أن المتاحف الخاصة تقدّم خدمة جليلة للتراث الوطني، وقال: إن أصحاب المتاحف الخاصة يبذلون الكثير من أموالهم وأوقاتهم للحفاظ على الموروث الشعبي وعرضه في متاحفهم الخاصة، وأن متاحفهم تشكل رابطًا بين ماضينا القريب وحاضرنا الحالي، وهم بالفعل يستحقون الدعم.
وأضاف في كلمة ألقاها بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: «أولت الدولة عناية خاصة بالمتاحف، وجاء نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي حظي بموافقة مجلس الوزراء في شعبان 1435هـ؛ ليؤكد مكانة المتاحف وأهميتها في الثقافة الوطنية».
فيما أشار ممثل إدارة الاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالمجيد الناصر، إلى أن الهيئة وفرت عبر شركائها دعمًا لثلاث مشاريع سياحية استثمارية تحتوي على متاحف خاصة بمنطقتي نجران وحائل بمبالغ تصل إلى مليون ومائتا ألف، ومشروعين قرى تراثية تشتمل على متاحف خاصة، وذكر المستشار بالإدارة القانونية في الهيئة عبدالله بن خميس، أن الهيئة تدرس مقترح إنشاء جمعية سعودية لأصحاب المتاحف الخاصة.