الجزيرة - المحليات:
اختتمت أمس الثلاثاء بمقر وزارة الشؤون البلدية والقروية، أعمال ورشة عمل «كود البناء السعودي» في التخصصات المعمارية والإنشائية والكهربائية والميكانيكية والتي تنظمها وكالة الوزارة للشؤون الفنية، بالتعاون مع جامعة الملك سعود على مدى يومين حيث ناقش المشاركون في أعمال الورشة التعريفات الخاصة بالاشتراطات والمتطلبات المعمارية والإنشائية والكهربائية والميكانيكية التي يتضمنها كود البناء السعودي.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد للشؤون الفنية المهندس عبدالعزيز المزيد أن مبادرة الوزارة بعقد هذه الورشة، يأتي في إطار اهتمامها بكود البناء السعودي وضرورة الإفادة منه في دعم مسيرة النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة، وتهيئة البيئة الملائمة لتنفيذ متطلبات واشتراطات الكود في جميع المشاريع والمنشآت على اختلاف أنشطتها واستخداماتها، مشيراً إلى أن الورشة تهدف لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المتميزة ذات العلاقة باشتراطات ومتطلبات كود البناء السعودي، مؤكداً عزم الوزارة على عقد العديد من الورش والمؤتمرات المماثلة خلال الفترة المقبلة لتعزيز تطبيق متطلبات الكود وإيجاد حلول لأي معوقات تحول دون ذلك، سعياً إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة في كافة المباني.
وأشاد المهندس المزيد بتعاون جامعة الملك سعود مع الوزارة ودعمها لجهود تطبيق الكود من خلال تدريس اشتراطاته ومتطلباته، وتبادل الخبرات، مع الجهات المعنية بالوزارة، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك بين الوزارة والجامعة في جميع مجالات العمل البلدي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، أصدرت تعميماً إلى كافة الأمانات باعتماد تطبيق كود البناء السعودي على المباني والمنشآت، ورصد النتائج الفنية لعملية التطبيق والمتوافقة مع التعليمات التنفيذية اللازمة لكود البناء السعودي.
وتضمنت تعليمات الوزارة أن تقوم كل جهة حكومية وخاصة بمتابعة إجراءات تطبيق الكود في مشاريعها مع مقدمي الخدمات الهندسية والمقاولين واستطلاع آرائهم وملاحظاتهم أثناء التطبيق ورفع تقرير دوري كل أربعة أشهر عن أي ملاحظات أو مرئيات على تطبيق الكود إلى اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي.
وترغب الوزارة من الأمانات والبلديات بتزويد وكالة الوزارة للشؤون الفنية بنتائج عملية تطبيق الكود على المخططات الهندسية للمباني والمنشآت.
وفي شأن ذي صلة بدأت أمانات المناطق والمحافظات في تطبيق توجيه الوزارة باعتماد أنظمة البناء الإنشائية المطابقة لمتطلبات كود البناء السعودي، والمتوافقة مع المعايير والمواصفات الفنية العالمية، بالإضافة إلى اعتماد المخططات الهندسية الخاصة بها من قبل المكاتب الهندسية أو الاستشارية المؤهلة، للاستفادة من تقنيات البناء الحديثة دون الاعتماد على استخدام حديد التسليح أو مواد البناء التقليدية من خلال بناء الحوائط الحاملة وفقاً لمتطلبات واشتراطات الكود السعودي.
ويتضمن كود البناء مجموعة من الاشتراطات والمتطلبات وما يتبعها من أنظمة ولوائح تنفيذية وملاحق متعلقة بالبناء والتشييد تضمنت الحد الأدنى من المتطلبات والاشتراطات والمعايير التصميمية، وتؤمن السلامة والاستدامة وجودة الأداء في المباني والمنشآت.