عمان - أ ف ب:
نفت الحكومة الأردنية أمس الثلاثاء اتهامات دمشق بتدريب «إرهابيين» على أراضيها وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، مؤكدة أن من «مصلحة المملكة أن تكون سوريا آمنة ومستقرة». وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام محمد المومني أن «لغة دمشق الاتهامية لا تمت للواقع بصلة» وأن الأردن «لا يقبل التشكيك بمواقفه القومية المناصرة للشعب السوري» و»الداعمة لحل سياسي للازمة السورية».
وأضاف المومني، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، إن «مصلحة الأردن في أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وقادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها». ودعا المومني سوريا إلى أن «تركز جهودها على إنجاح العملية السياسية وحقن دماء شعبها بدلاً من الاستمرار بكيل الاتهامات لدول أخرى»، مشيراً إلى أن «فشل السلطات السورية باقناع أبناء شعبها بالجلوس على طاولة الحوار، هو سبب مشاكل سوريا وليس أي شيء آخر».
وأضاف: إن استمرار الأزمة السورية أفضى لتداعيات كبيرة على الردن تمثلت باستضافة نحو مليون ونصف المليون سوري على أراضيه، وما ترتب على ذلك من أعباء اقتصادية ومالية وأمنية واجتماعية. وقال ان كلفة اللجوء السوري تزيد على 2.9 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أنه يوجد في مدارس المملكة ما يزيد على 140 ألف طالب سوري، إضافة إلى التأثيرات على القطاع الصحي والبنية التحتية، ناهيك عن العبء الأمني والعسكري لحماية الحدود التي لا تحميها سوريا من جانبها الحدودي.