بغداد - نصير النقيب:
فجر محافظ الأنبار صهيب الراوي أمس الثلاثاء مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أكَّد أن قوات الجيش وسوات انسحبت من مناطق الرمادي قبل دخول تنظيم داعش وقال صهيب الراوي للصحفيين في بغداد، إن قوات الجيش وسوات وقوات مكافحة الإرهاب انسحبت من الرمادي قبل دخول تنظيم داعش ودون التصدي لعناصر التنظيم ما يجعلنا في حيرة كبيرة لمعرفة أسباب انسحابهم من الرمادي.
وأضاف أن قوات الجيش وسوات لم تتعرض لأي هجوم من داعش في الرمادي لكنها انسحبت من دون أوامر عسكرية ما تسبب بانهيار الرمادي وسقوطها بيد التنظيم بالكامل وأن تنظيم داعش هاجم الرمادي بالدروع والسيارات المصفحة المفخخة والصواريخ وهجمات انتحارية خطيرة لم تستطيع قوات الشرطة ومقاتلي العشائر من صد هذه الهجمات أو معالجة هذه الخروقات التي لم يتدربوا عليها من قبل ويأتي ذلك في الوقت الذي أصدر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بإعفاء قائد فرقة التدخل السريع الأولى (سوات) من منصبه بعد انسحاب غير مبرر من الرمادي عشية الجمعة الماضية وأعفي العميد الركن موسى كاطع فالح من منصبه بعد انسحاب غير مبرر من قاطع مسؤوليته في الرمادي باتجاه السجارية جنوبي المدينة بعد أن شن داعش هجومًا عنيفًا على المدينة وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية صورًا تظهر انسحاب قوة من الفرقة الذهبية كانت متمركزة وسط الرمادي قبل هجوم داعش إلا أن مسؤولاً محليًا أرجع سبب إقالة فالح إلى إعدام 15 منتسبًا في الشرطة المحلية، الجمعة الماضي، اضطروا إلى الانسحاب من وسط الرمادي بعد نفاد عتادهم في مواجهات عنيفة مع داعش.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية الثلاثاء عن توجيه ضربات «موجعة» استهدفت مقرات القيادة لتنظيم «داعش» في الفلوجة وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن « تشكيلاً من طائرات القوة الجوية نفذت، أمس ضربة موجعة استهدفت مقرات القيادة لتنظيم داعش في الفلوجة وأضافت الوزارة أن «القوة الجوية بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية، استهدفت أيضًا تحشدات داعش الإرهابية وأوقعت بها خسائر فادحة وأعلنت وزارة الدفاع، في وقت سابق من الثلاثاء، تدمير منصة صواريخ وقتل 14 عنصرًا من «داعش» بعامرية الفلوجة