في الإعلام العربي غير الرسمي، نجد بدول عربية أقلام للأيجار وفق العرض والطلب. فالعرض حينما يشرع كاتب سيء السمعة قلمه لمن يدفع له، الأمر الملاحظ بكتابات كتاب حبرها السم الزعاف بتزييف الحقائق وقلبها للممول بنكهة رائحة البنكنوت، كل ذلك على حساب أمته العربية. ضاربا بشرفه وبشرف المهنة عرض الحائط، لكن أين شرفه المراق فضلا عن شرف المهنة؟! لا أريد أن آتي على أسماء هذه الأقلام القذرة، فهي جلية ومعروفة عند القارئ لها والمدرك بقرارة نفسه بأن كتابها لهم حسابات مدرة على هرطقاتهم السمجة المتناقضة، كتابات مأجورة بعيدة كلية عن الطرح المنصف طالما المال أفسد عقلية كاتبها فجنح لفجور وعهر إعلامي يذكرنا بالصحافة الصفراء بزمن الستينات الميلادية المكيلة للسباب للزعماء العرب والنازفة الحقد والكراهية لشعوبها.. البعض الآن من كتاب اليوم في الوطن العربي يعيد بكل أسف ماض هذه الحقبة الزمنية التي ولت. فنراهم يسلكون نفس المسلك في صحافتهم الحزبية التي لا تمثل دولهم وشعوبهم. بل تمثل قذارة نفوس شخوصهم المستأجرة. الحناجر أيضا هي مؤجرة كدكاكين لفضائيات. مشهورة بنعيق حناجر غربانها التي تستطعم ريع نعيقها من الممول لها، ولعلكم لاحظتم الكثير من نعيق هذه الحناجر المصوبة تجاه السعودية ودول الخليج. وقد ارتفعت عقائرها بقيام -عاصفة الحزم- وقبل ذلك الكثير من هذا الغث الممل، بكل ما يتعلق بشؤون السعودية ودول الخليج. لكن الأكثر هو من نصيب السعودية. فالمواطن الخليجي يفهم المغزى والسعودي على وجه الخصوص. يدرك أنه هو وحكومته ووطنه المستهدفين بالهراء الإعلامي الرخيص لكتاب وناعقي فضائيات هدفهم التكسب من كل ذلك وعلى حساب أوطانهم فضلا عن أوطان الآخرين. ويرتفع منسوب شحذ أسنة الأقلام ونعيق غربان الشؤم بالانقضاض بالشتم والردح على السعودية ودول الخليج... بلاد فارس هي الراعي الرئيس للحرب الإعلامية والدفع بالعملة الصعبة. فعزفت على هذا المنوال فنقرأ قذارات كتاب بمصر والعراق وسوريا ولبنان وتونس وحتى باليمن ممن فاحت روائحهم النتنة بعد -عاصفة الحزم- وهذا ليس بمستغرب من أقلام وحناجر مستأجرة. نحن لا يهمنا ما يكتب بأقلام حاقدة ولا حناجرعاقدة الكراهية لنا فلا يصح غير الصحيح... ستظل المملكة العربية السعودية بمشيئة الله بحكومة رشيدة ينعم مواطنها دائما بأمن وأمان، وبكنف التعايش المسالم ورغد العيش بسلام، ولتذهب أقلامهم وحناجرهم للجحيم.