هناك مشكلة منتشرة لدى غالبية أفراد المجتمع السعودي وهي فقدان الحوار الأسري بين الأسرة فهناك كثير من الأسر لا يوجد حوار بينهم ولا يتشاورون في شؤونهم الخاصة وكذلك تزمت أحد الوالدين برأيه سواء كان صائبا أم لا ولا يقبل بالنقاش وهذا سبب مشاكل كثيرة وخصوصا لدى الأبناء ففقدان الحوار وعدم النقاش يؤدي لفقدان الحب والعاطفة بين الأسرة وهذا يؤدي لمشاكل كثيرة منها انحراف الأبناء وبحثهم عن الحب والحنان خارج المنزل وهذا مما أدى لانتشار ظاهرة الشذوذ فلابد على كل من الأم والأب احتواء أبنائهم والتشاور معهم بكل شؤونهم الخاصة وخططهم المستقبلية واكتشاف مواهبهم وتنميتها واحتوائهم بالعطف والحب والحنان حتى لا يتركون لهم مجال للانحراف فالدلال والمال وتلبية الرغبات لا يلبي عاطفة الحب والحنان لأنها عبارة عن أحاسيس ومشاعر وليس ماديات فأتمنى من كل أم وأب الالتفات لأبنائهم لتفادي وحل المشاكل التي وقعت وقد تقع مشاكل أكثر مستقبلا بسبب فقدان الجو والحوار الأسري فلابد من تكاتف الأم والأب لمحاولة حل مشاكل أبنائهم حتى لا تتضخم تلك المشاكل أكثر ويصعب حلها.