المدينة المنورة - مروان قصاص:
قال معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع إن مركز الملك سلمان للإغاثة يأتي امتداداً لمشاهد طالما برزت فيه المملكة في تاريخ مبادراتها الخيّرة التي عرفت عنها في مسيرتها على مستوى العمل الإنساني العالمي، ويعد إحدى المبادرات التي تجسد قيم المملكة النبيلة في إغاثة الشعب اليمني الشقيق والدور الريادي لها في الأعمال الإنسانية والإغاثية التي شملت جميع أنحاء العالم وقدمت المملكة من خلالها المساعدات للدول التي تعرضت لكوارث طبيعة وحروب على مر السنين، و فتح الطريق أمام كل الجهات الإغاثية داخل المملكة، وكذلك في دول مجلس التعاون ودول التحالف.
وأضاف الدكتور المزروع: يعطي إنشاء المركز دلالة واضحة وجلية على مساعي المملكة الإنسانية ومؤازرتها للمحتاجين في العالم العربي والإسلامي لما تحتله المملكة من مكانة دولية في العالم كدولة محبة للسلام والخير ومتحملة لمسؤولياتها الدولية والإنسانية في أعمال الإغاثية والإنسانية في الدول التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، ويؤكد الحنكة التي عُرف بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في العمليات الإغاثية والتي تبذلها المملكة واعتادت على تقديمها لسنوات طويلة، حتى بات هذا الأمر من سمات الشعب السعودي الذي يسارع إلى مساعدة الناس والتخفيف من معاناتهم بمد يد العون إليهم.
وأوضح الدكتور المزروع أن انعقاد مؤتمر الرياض «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» يأتي تواصلاً للجهود التي تقودها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من أجل إنقاذ اليمن ووحدة شعبه التي عبث بها الحوثيون ومن معهم ومن ورائهم الانقلاب على الشرعية الدستورية اليمنية والخروج عن الإرادة الجماعية للشعب اليمني، وهذه المبادرات التي تكون المملكة العربية السعودية سباقة إليها دوماً بشهادة الجميع، تأتي منطلقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن منطلق المسئولية الأخلاقية والعربية لهذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وسار على نهجه من بعد أبناؤه الملوك -رحمهم الله- إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مستشعرين بذلك ثقل المسئولية وجسامتها الملقاة على عاتقهم باعتبار هذه البلاد المباركة القلب النابض للعالمين الإسلامي والعربي، كما أن هذه المبادرات التي تنفرد بها المملكة العربية السعودية دوماً، لم تكن يوماً لتخص جنساً أو مذهباً أو طائفة أو عرقاً، بل كانت كسحابة خير ينعم بها الجميع دون إقصاء أو تجاهل لأحد.