الكويت - طلال الظفيري:
اعتبر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق أن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خطوة إنسانية رائدة وكبيرة نحو عمل إنساني مؤسسي لإغاثة الشعوب المنكوبة والمتضررة من جراء الكوارث والنزاعات.
وأعرب د. المعتوق في تصريح خاص لـ«الجزيرة» عن بالغ تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد لحرصهم على خدمة القضايا الإنسانية، وإطلاق هذه المبادرة الإنسانية التي تعبر عن رؤية مستقبلية زاهرة بإذن الله للمملكة التي عرفت عبر تاريخها بحب ملوكها وأهلها للعمل الخيري والإنساني.
وأضاف د. المعتوق أن مثل هذه الخطوة ليست غريبة على المملكة التي تحتضن الحرمين الشريفين، وتقدم الخدمات بكل أنواعها وأشكالها لملايين المسلمين الذين يؤمونها طوال العام لزيارة الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشائه لهذا المركز الإنساني يرسل رسائل إيجابية في بداية عهده تعبر عن حبه للعمل الخيري وإحساسه بضحايا الكوارث والنكبات وضرورة تقديم الدعم والعون لهم، لافتا إلى أن الملوك السعوديين أصحاب يد طولى في العمل الإنساني وخاصة الملك سلمان صاحب العديد من البصمات والمبادرات الإنسانية مثل تأسيسه الجمعيات الأهلية النوعية التي ترعى المواطنين المحتاجين، وجمعية إنسان لرعاية الأيتام، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وغيره.
ووصف افتتاح المركز بالتزامن مع الأحداث الجارية في اليمن والكوارث التي تجتاح العديد من دول المنطقة بالحدث المهم الذي يعكس حرص المملكة تجسيد المعاني الإنسانية وإعلاء قيم التراحم والتعاطف والتكافل من أجل تخفيف معاناة النازحين والمشردين والمصابين.
وأعرب د. المعتوق عن أمله في أن يكون مركز الملك سلمان مظلة لتوحيد وتعظيم جهود العاملين في الحقل الإغاثي داخل المملكة العربية السعودية، وإطلاق حملاته وجسوره الإنسانية إلى ربوع العالم المنكوب.
وقال إن إعلان الملك سلمان عن تخصيص ملياري ريال للأعمال الإنسانية في اليمن الشقيق خطوة مباركة وعظيمة وسخية للإسهام في تلبية الاحتياجات الأساسية للأشقاء اليمنيين في ظل الأوضاع الإنسانية بالغة الصعوبة التي يعيشونها.
وأوضح د. المعتوق أن ملايين المحتاجين والمنكوبين حول العالم يتطلعون إلى هذا الدور الإنساني المشهود للمملكة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة، معربا عن أمله وتفاؤله بالعهد الجديد في المملكة العربية السعودية.