يبحث (منتدى الصناعيين 2015)، الذي تنطلق فعالياته صباح اليوم بالمركز الرئيسي بالدمام، مستقبل الصناعات الوطنية وتحديات الصادرات الصناعية، الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت عنوان (الصناعات الوطنية - تحديات وتطلعات)، وذلك برعاية وتشريف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية. ويناقش المؤتمرون أربع جلسات، يعرض خلالها 6 أوراق عمل متخصصة، إضافة إلى جلسة حوار موسعة في خاتمة المنتدى. ويستعرض كل من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في الجلسة الافتتاحية ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان ورئيس اللجنة الصناعية فيصل بن صالح القريشي الصناعات الوطنية ومستقبلها.
ويبحث المشاركون في المنتدى في الجلسة الأولى موضوع (الصادرات الصناعية - الفرص والتحديات)، التي يترأسها رجل الأعمال عضو اللجنة الصناعية محمد الجعيب، ويتم خلالها عرض ثلاث أوراق عمل، تتناول الورقة الأولى (جهود هيئة تنمية الصادرات في دعم المنتجات الوطنية)، التي تتناول الخطة الاستراتيجية التي تتبنّاها الهيئة لتعزيز التنافسية للسلع الصناعية، ومراحل تطبيقها، فيما يتطرق الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني في هذه الورقة إنجازات الهيئة في دعم الصادرات، وتعميق العلاقة بين المنتج المحلي مع المشترين الدوليين.
وتتناول الورقة الثانية (تجربة ناجحة في تصدير المنتجات الوطنية)، يقدمها نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البتروكيماويات بشركة التصنيع المهندس مزيد الخالدي، الذي يعرض قصة نجاح الشركة في تبنّي خيار التصدير، وما يقتضي ذلك من دراسة للأسواق المحلية والعالمية، وتوفير مواصفات خاصة في المنتج المراد تصديره.
ويقف الخالدي من خلال الورقة على أبرز المزايا التي تتحقق من خلال التصدير، سواء للشركات المصدرة، أو للاقتصاد الوطني.
أما الورقة الثالثة فتتناول (التحديات التي تواجه الشركات الوطنية في التصدير)، ويقدمها نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية عبدالله بن علي الصانع، ويستعرض 6 تحديات تواجه المصدر الوطني، ويقدم الحلول المقترحة لتجاوزها، بعضها تتعلق بالمصدر نفسه، وبعضها بالنقل والتسوُّق، وبعضها بالاتفاقات التجارية.
والجلسة الثانية التي يترأسها عضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة بترون السعودية الصناعية المهندس محمد بن عريض الجعيد تدور حول (تفعيل أنظمة المشتريات الحكومية)، ويعرض خلالها ثلاث أوراق عمل. تتناول الورقة الأولى (جهود فريق عمل المشتريات الحكومية بمجلس الغرف السعودية)، ويقدمها الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل للسيراميك والبورسلان مازن محمد الحماد، في حين تتناول الورقة الثانية (دور أرامكو في دعم المنتج المحلي)، ويقدمها ممثل الشركة أحمد الزهراني، بينما تتناول الورقة الثالثة (الجوانب القانونية حول تطبيق نظام المشتريات الحكومية)، ويقدمها أحمد الحقيل من مكتب المحامي أحمد العثمان الحقيل.
أما جلسة الحوار المفتوحة فتحمل عنوان (مستقبل الصناعات الوطنية)، ويترأسها الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية طلعت حافظ، ويشارك في حواراتها المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ووكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة المكلف المهندس صالح بن شباب السلمي، والرئيس التنفيذي لشركة الزامل للاستثمار الصناعي المهندس عبدالله بن محمد الزامل.
وأعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان عن أمله بأن يحقق هذا المنتدى الأهداف التي من أجلها عُقد، وهي رفد القطاع الصناعي بجملة أفكار تشاورية، تحقق قيمة مضافة لهذا القطاع، الذي يعد عماد التنمية الشاملة في بلادنا الكريمة.
من جانبه، أكد الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن غرفة الشرقية تتطلع من خلال المنتدى لمساهمة أوسع من القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن أبرز عملاء هذا القطاع المتنامي هم (الأسواق المحلية والخارجية والمؤسسات الحكومية)؛ لذا كانت محاور النقاش في المنتدى تتركز حول هذين المحورين، وما يمثلانه من أهمية، وما يحملانه من متطلبات في المنتج المحلي، وما ينطويان عليه من فرص استثمارية صناعية.
ولفت الوابل إلى أن المنتدى في هذه النسخة يتسم ببُعده عن الأطر النظرية، مع التركيز على الجانب العملي في الموضوع؛ لذلك يغلب على الجلسات وأوراق العمل والمتحدثين استعراض التجارب والجهود؛ لذلك سوف يكون المنتدى ميداناً لعرض تجارب بعض المؤسسات الحكومية، مثل هيئة تنمية الصادرات، مجلس الغرف السعودية وشركة أرامكو السعودية، فضلاً عن بعض الشركات والمؤسسات الخاصة المعنية بالتصدير أو بالتعامل مع المشتريات الحكومية.
ولفت الوابل إلى أن محاور النقاش في المنتدى تمت بناء على معطيات معينة، رصدتها اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية، التي تضم في عضويتها نخبة من رجال الأعمال المستثمرين في القطاع، وهم ـ بحكم التخصص ـ يعدون الأقرب من القطاع، والأكثر معرفة بتفاصيل التحديات التي تواجه هذا القطاع، ومن خلالهم تم تحديد محاور النقاش، وتحديد المتحدثين وعناوين النقاش في المنتدى.
وقدم الوابل خالص شكره وتقديره لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة على رعايته لهذا المنتدى، وحرصه على الوجود مع الصناعيين لبحث همومهم والرد على استفساراتهم، والتعاون معهم في حل الإشكالات التي قد تواجههم في نشاطهم العملي.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة فيصل القريشي إن القطاع الصناعي قطاع متنوع الأنشطة، متعدد الأبعاد، كثير الآفاق، ينطوي على فرص استثمارية تتجدد كل يوم؛ كونه قطاعاً اقتصادياً قائداً، يتطور وتتطور من خلاله ـ بعد توفيق الله ـ أنشطة اقتصادية أخرى؛ فهو يتطور في كل لحظة، ويشهد عطاء كبيراً ومتواصلاً وأفكاراً كثيرة، وهو بالنسبة لنا في المملكة ـ رغم كل الإنجازات الهائلة ـ لا يزال قطاعاً ينطوي على العديد من الفرص، والمستقبل يحمل في طيّاته العديد من الفرص والإمكانات. ويكفي أن نقول إن القطاع الصناعي في المملكة هو الأكثر استقطابا للاستثمارات والقوة العاملة المحلية والأجنبية، وهو القطاع الأكثر توسعاً وتنوعاً.. ومن هنا تأتي أهمية عقد هذا المنتدى الذي سوف يتناول التحديات التي تواجه الصناعات الوطنية، ويحاول المشاركون في هذا المنتدى الوقوف أمام صورة المستقبل، بناء على معطيات الحاضر الإيجابية.