بوجومورا - د ب أ:
استؤنفت المظاهرات أمس الاثنين في بوجومورا عاصمة بوروندي، ليبدأ بذلك أسبوع ثالث من الاحتجاجات المناهضة لمحاولة الرئيس بيير نكورونزيزا الحصول على فترة رئاسة ثالثة، بعد فشل محاولة انقلاب على الحكم. وقال شهود عيان إن الجنود يقومون بدوريات في وسط مدينة بوجومورا بعد إطلاق أعيرة نارية في أحياء ناكابيجا ونجاجارا وسيبيتوكي.
وكان نكورونزيزا ظهر الأحد لأول مرة منذ محاولة الانقلاب، حيث حذر من أن بوروندي قد تكون مستهدفة من جانب «جماعة الشباب» المسلحة بسبب مشاركتها بقوات ضمن مهمة للاتحاد الإفريقي لاقتلاع المتمردين. وكان الرئيس عاد إلى بوروندي يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى إثارة احتجاجات جديدة في اليوم التالي، تم تفريقها سريعاً.
كما التقى نكورونزيزا مع مسؤولي الحزب الحاكم، في إطار حملة انتخابية. ومن المقرر إجراء انتخابات الحكومات المحلية في 26 أيار/مايو الجاري، كما من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 26 حزيران/يونيو المقبل. وكان رئيس الاستخبارات السابق الميجور جنرال جودفرويد نيومباري حاول الأسبوع الماضي الاستيلاء على السلطة في بوروندي، بينما كان الرئيس يشارك في قمة إقليمية في دولة تنزانيا المجاورة.
وكان قد تم فصل نيومباري من منصبه في الاستخبارات في وقت سابق من العام الجاري، بسبب انتقاده لسعي الرئيس للحصول على فترة رئاسية ثالثة. وينص الدستور في بوروندي على الحصول على فترتي رئاسة كحد أقصى، لذا تسبب ترشح نكورونزيزا في احتجاجات واسعة أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تردد سقوط 20 قتيلاً.
وكان قد تم اعتقال عشرات الأشخاص، من بينهم 17 شخصاً مثلوا أمام المحكمة العليا السبت. وقد فرَّ نحو 105 آلاف من مواطني بوروندي إلى الدول المجاورة هربًا من أعمال العنف، حسبما أفادت الأمم المتحدة. من ناحية أخرى، قالت السفارة الأمريكية في بوروندي إنها في الوقت نفسه، تعرض إجلاء رعاياها إلى دولة رواندا المجاورة.