بغداد - نصير النقيب - الجزيرة - وكالات:
قال متحدث باسم محافظ الأنبار لرويترز أمس الاثنين إن حوالي 500 شخص قتلوا في الاشتباكات التي دارت في الأيام الأخيرة حول مدينة الرمادي عاصمة المحافظة الواقعة في غرب العراق. وقال مهند هيمور إنه لا يتوافر حتى هذه اللحظة عدد دقيق للقتلى في الرمادي، لكن التقديرات الأولى تشير إلى 500 قتيل تقريباً بينهم مدنيون وعناصر من قوات الأمن. وأضاف أن ما بين 6000 و8000 نزحوا من المدينة.
من جهة أخرى كشف اتحاد القوى العراقية السنية عن أن موعد زيارة رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري إلى واشنطن تم تحديده خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وسيتم تخصيص الزيارة لمناقشة عدد من القضايا المهمة، وهناك خمسة ملفات تم تهيئتها لطرحها على مسؤولي البيت الأبيض وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بحضور وفد سني من المحافظات الساخنة النواب وأعضاء الحكومات المحلية في الولايات المتحدة، والزيارة تأتي لدعم جهود إنجاح حكومة حيدر العبادي وتطبيق وثيقة الاتفاق السياسي ولاسيما بند المصالحة الوطنية ومحاربة تنظيم (داعش) وحصر السلاح بيد الدولة وتأمين عودة النازحين إلى ديارهم.
وتعد زيارة الوفد السني استكمالاً لسلسلة لقاءات القادة العراقيين من بينهم رئيس الوزراء العراقي مع مسؤولي الإدارة الأميركية وأنها بعلم وتتنسيق مع الحكومة الاتحادية، وكما سيطلب الجبوري أيضاً التعجيل بتسليح السنة أولاً ثم القوات الأمنية وتفعيل الجهود الدولية في طرد تنظيمات داعش، وفي إطار آخر قال وزير الكهرباء في الحكومة الاتحادية قاسم الفهداوي عن أن وزراء ونواب ومسؤولي محافظة الأنبار سيشاركون القوات الأمنية والحشد الشعبي معارك تحرير الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي وقال الفهداوي وهو أحد المسؤولين في بغداد من محافظة الأنبار سنقف كوزراء ونواب ومسؤولين مع القوات الأمنية والحشد الشعبي وأهلنا في الأنبار معاً للمشاركة في معارك تحرير الأنبار من تنظيم داعش، وأضاف الوزير العراقي أن «إشراك قوات الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار قرار وإن كان متأخراً فهو مهم في المرحلة الحالية، وانهارت الخطوط الدفاعية للقوات العراقية مساء الأحد أمام كثافة الهجمات التي شنها إرهابيو تنظيم «داعش» مستخدماً الدبابات والمدرعات والعجلات المفخخة والقصف الصاروخي مما مكنه من السيطرة على جميع الحدود الإدارية لمدينة الرمادي، وفي قرار يدلل على خطورة الوضع الأمني في الأنبار وجَّالعبادي هيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ للمشاركة مع القطعات العسكرية لتحرير الأنبار.
وفي سياق متصل كشف مجلس محافظة الأنبار الاثنين عن تأييد أميركي لدخول قوات الحشد الشعبي إلى الرمادي لمواجهة الانهيار الأمني الذي تشهده المدينة منذ أيام، وقال مسؤولون ونواب عن الأنبار إن الجانب الأميركي أبلغ رئيسي الوزراء ومجلس النواب بموافقته على الاستعانة بفصائل المتطوعين شرط عمله تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة وبإمرة عمليات الأنبار. يأتي هذا في وقت كشفت لجنة نيابية أن قادة الحشد سيجري استضافتهم في البرلمان، لمناقشة دورهم في معارك الأنبار، وأن ذلك قد يخضع لتصويت النواب.
وقال صباح الكرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار «إن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ولجان الأمن والدفاع والهجرة والمهجرين وحقوق الإنسان اجتمعت مع الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار لمناقشة الأوضاع الجارية في مدينة الرمادي».