لا يخلو مسجد من مساجدنا في المملكة، من وجود مكبرات للصوت في مآذنه وبداخله، يرفع الأذان وتقام الصلاة بواسطتها، فعن طريقها يعلم الناس بدخول وقت الصلاة، ويعلمون بإقامتها.
ومع وجود توجيه ملزم لأئمة المساجد بعدم تشغيل وفتح مكبرات الصوت الخارجية أثناء أداء الصلوات الجهرية والسرية في مساجد الأحياء، إلا أن بعضهم - هداهم الله - يصرون على تشغيلها في كل صلاة، ولا أحد ينكر ما لذلك الفعل من تشويش على المساجد المجاورة، وعلى المصلين فيها، مما يؤثر على خشوعهم ومتابعتهم، لأن مكبرات الصوت الخارجية في المساجد إنما وضعت لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، ومن ثم إعلامهم بإقامتها فقط.
وإنك لتجد بعض المساجد وقد نضدت بداخله مكبرات الصوت (السماعات) نضداً، في كل زاوية دون النظر إلى مساحته كبيرة كانت أم صغيرة، وهذا يسبب إزعاجاً للمصلين وذهاباً لخشوعهم وتكون المشكلة أكبر عندما تكون المحسنات الصوتية - كالصدى مثلاً - هي سيدة الموقف أثناء تلاوة الإمام، وبيان حركاته وسكناته، كما أنها تؤذي المصلين وتؤثر على أسماعهم.
وقد يكون لوقوف الإمام أمام الميكرفون دور في ذلك، فياحبذا لو كان لمهندسي الصوت - لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفروعها - دور إيجابي في تركيب ميكروفونات ومكبرات الصوت في المساجد، ولعل تدريب بعض أئمة المساجد على التعامل مع (نواقل الصوت) الميكروفونات، يساهم في حل المشكلة، وبالله التوفيق.