المدينة المنورة - مروان قصاص:
نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل رعى معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع امس ندوة « المواءمة بين معايير كفايات المعلمين ومخرجات الكليات الجامعية» والتي تنظمها الجمعية السعودية للقياس والتقويم بحضور كوكبة من المختصين والمهتمين والباحثين , وبدأت فعاليات الندوة بالقرآن الكريم ثم تحدث معالي مدير جامعة طيبة مرحباً بالحضور وقال يطيب لي بداية أن أرحب نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل بكم في ندوة «المواءمة بين معايير كفايات المعلمين ومخرجات الكليات الجامعية» في رحاب جامعة طيبة في الندوة الأولى من نوعها التي تنظمها الجمعية العلمية السعودية للقياس والتقويم التي انطلقت اعمالها من جامعة طيبة لتتصدى لموضوعات مهمة في مجال القياس والتقويم أحد المجالات الواعدة في المملكة والذي يحتاج إلى عناية علمية لتنميته وتطويره وفقاً لمتطلبات وقواعد النظرية العلمية في مجال القياس والتقويم.
وأضاف أن من حسن الطالع لهذه الجمعية الوليدة أن تنطلق أعمالها في عهد جديد للتعليم عقب قرار الدمج حيث ستكون فرصة متميزة للجمعية للعمل مع وزارة واحدة لتستفيد من الخبرات الموجودة في الجامعات في ما تقوم به من أبحاث في الميدان التربوي وبدعم لامحدود يقدمه معالي وزير التربية الدكتور عزام الدخيل لهذا الجمعية ومن ذلك رعايته لهذه الندوة واهتمامه بها. وأوضح الدكتور المزروع أن قضية إعداد المعلم وتنميته مهنيًا لم تعد قضية ثانوية، ولكنها قضية مصيرية تمليها تطورات الحياة فالمعلم يلعب دورا كبيرا في بناء الحضارات كأحد العوامل المؤثرة في العملية التربوية، إذ يتفاعل معه المتعلم و يكتسب عن طريق هذا التفاعل الخبرات و المعارف والاتجاهات والقيم, و لقد شغـلت قضية إعداد المعلم و تدريبه مساحة كبيرة من الاهتمام من قبل أهل التربية وذلك انطلاقـا من دوره المهم والحيوي في تنفيذ السياسـات التعليمية وتأتي هذه الندوة بما فيها من محاور وجلسات علمية تناقش موضوعاً مهماً هو معايير كفايات المعلمين ومخرجات الكليات الجامعية.ثم تحدث الدكتور علي بن أحمد الصبيحي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للقياس والتقويم وقال إن ندوة جمعية القياس والتقويم تتشرف بانطلاقها بالمدينة المنورة ومن الجامعة المؤسسة للجمعية وبرعاية كريمة من معالي وزير التعليم وهي الفعالية الأولى للجمعية العامة من المختصين والمهتمين بالقياس والتقويم على مستوى المملكة والتي نهدف من إقامتها إلى التفاعل العملي مع التوجهات السائدة في جامعات المملكة نحو الاعتماد المؤسسي والبرامجي والتغيرات التي تحدث نتيجة الهيكلة الجديدة لوزارة التعليم وأضاف الدكتور الصبيحي: تنبع أهمية الندوة من حيث كون موضوعها يلامس اهتمامات آلاف السعوديين الراغبين بالالتحاق بسوق العمل التربوي في المملكة والمهتمين بتطوير البرامج الأكاديمية في المجال التربوي بجامعات المملكة والمهتمين بالاعتماد المؤسسي والبرامجي, كما أنها تتطرق لأحد تفرعات موضوع جودة التعليم بجميع مراحله فلا يمكن للجودة أن تتحقق في ظل استمرارية توظيف من لاتتوفر في قدراته العلمية المتخصصة والعامة الحد الأدنى من متطلبات الجودة ولن تحقق الجودة مؤسسات تخرج كفاءات لاتمتلك الحد الأدنى من متطلبات سوق العمل , ولن تحقق البرامج التي تزود دارسيها بمستوى من المهارات والمعلومات لايصل للحد الأدنى من معايير كفايات المعلم.وفي محاضرتفي انطلاقة فعاليات الندوة قدم سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم «نموذجا مقترحا»عن إعداد المعلمين بمعايير مهنية متقدمة حيث رسم مسارا لبناء معلم ناجح انطلاقا من التعليم العام حيث الوصول إلى اختبارات القبول الجامعي قبل الالتحاق بالكلية حيث يجب أن توضع شروط خاصة للالتحاق ببرنامج كلية التربية كما يجب أن يخضع الملتحق ببرامج كلية العلوم وكية الآداب واللغات إلى اختبارات تخصصية ومهارات وخصائص عامة ويخضع الجميع إلى برامج إعداد تربوي وتدريب ميداني حيث نحتاج إلى مخرج نوعي بعد أن توفر العدد الكافي من المتقدمين على مهنة التعليم، وأوضح سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن التعليم بحاجة إلى استقطاب الأفضل لهذه المهنة من أجل ذلك يجب ضمان الوظيفة وعدم التعطل وإعطاء ميزات نسبية عند التعيين بين التخصصات المختلفة والتركيز على التخصصات ضعيفة التأهيل مثل الرياضيات والفيزياء والانجليزي.. وغيرها.