الجزيرة - خالد العيادة:
رغم السياسة التي اتبعتها وزارة العمل مؤخرا لتعزيز ودعم عمل المرأة بالسوق المحلية عبر تأنيث محلات المستلزمات النسائية إلا أن العديد من الأسواق والمراكز التجارية لازالت تمارس تجاوزا للأنظمة من خلال عمل الرجال في محلات المستلزمات النسائية ورصدت جولة لـ«الجزيرة» على أسواق الرياض قيام العديد من الباعة يعملون في محلات بيع المسلتزمات النسائية ورصدت «الجزيرة» في مركز مكة التجاري الواقع على طريق الملك فهد، محلات عديدة يعمل بها باعة من الرجال في هذا السوق الذي اشتهر بمحلات بيع فساتين الأفراح وكوش الأعراس حتى أخذ اسم سوق العرايس. وفي جولة لـ(الجزيرة) على أحد محلات بيع فساتين الأفراح تحدث البائع أحمد نافع قائلاً: نعمل في هذا المحل منذ أكثر من عشر سنوات نبيع فساتين الأفراح وقال إن سعر فستان الزفاف يتراوح بين 3000 ريال و 25000 ريال، وأضاف: تنشط حركة البيع خلال فصل الصيف حيث تكثر المناسبات والزواجات مشيرا إلى أن الأقمشة تختلف حسب مصدر استيراده فالقماش الصيني أقل سعراً من القماش الياباني وكذلك يختلف السعر حسب تصميم الفستان وتفصيله، وقال: لدينا فساتين جاهزة ونقوم أيضا بالتفصيل حسب رغبة الزباين حيث يأتي بعضهم بصور ونماذج لتفصيلات معينة، وعن حجم المبيعات قال نبيع في اليوم بين 6 إلى 7 فساتين وفي بعض المرات يصل إلى عشرة فساتين وقد يرتفع العدد في الإجازة الصيفية أي أن متوسط حجم البيع يتجاوز نحو مائة ألف ريال يوميا.
وخلال الجولة التقت «الجزيرة» بالمواطن سعد العمر داخل السوق حيث قال: أتيت إلى السوق لتفصيل فستان زواج لابنتي واخترنا القماش والموديل أحضرناه معنا فطلب منا البائع بالمحل 3500 ريال وقبلنا ذلك وبعد أسبوع حضرت أنا وابنتي لنقيس الفستان فوجدنا الفستان موصل بقطعة قماش آخر وتفصيله غير لائق وأفهمنا البائع بذلك وقال سأعيد خياطته بعد خمسة أيام وإلى الآن لم نستلم الفستان لأن مواعيدهم غير صادقة وعمل خياطهم غير متقن ناهيك عن أسعارهم المرتفعة.
من جهته تساءل المواطن العمران عن دور وزارة التجارة في مراقبة هؤلاء الباعة وهم من العمالة الوافدة وأضاف أين دور وزارة العمل من مراقبة محلات المستلزمات النسائية التي تم تأنيثها قبل أكثر من عام ومن المفترض أن تكون البائعات نساء ليتمكن من أخذ المقاسات ومعلومات التفصيل فالمرأة عندما تريد تفصيل فستان تتحرج من البائع كونه رجلا ولا تستطيع أن تحدثه بما تريده بالفستان وأضاف المواطن العمران: نطالب وزارة العمل بمراقبة محلات بيع فساتين الأفراح لأنها من تخصصات السيدات ويجب أن لا يمارس الرجال فيها دور البائع، علماً أن المحلات كثيرة في السوق وتتجاوز مائة وخمسون محل فتأنيثها بالكامل يعزز فرص للعمل للشابات السعوديات اللاتي يرغبن في مزاولة العمل التجاري وممارسة مهنة البيع.
إلى ذلك ذكر المواطن سالم العواد أن المحلات التي تبيع فساتين الأفراح في أسواق ومراكز تجارية عديدة بالرياض يعمل بها نساء فقط ولا يوجد أي باعة فيها مضيفا أن مسألة التأنيث يجب أن تلتزم بها جميع المراكز والأسواق على مستوى المملكة وأضاف العواد: نتمنى من وزير العمل الجديد حسم التجاوزات الخاصة بمحلات بيع المستلزمات النسائية بما فيها محلات بيع فساتين الأفراح.