بيروت - أ ف ب:
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن ارتفاع حصيلة القتلى من تنظيم داعش في العملية الاميركية التي تمت في شرق سوريا امس الى 32، بينهم اربعة قياديين، بعد ان كانت واشنطن اعلنت مقتل 12 عنصرا. والقتلى هم بالاضافة الى ابو سياف، المسؤول عن ملف النفط في التنظيم المتطرف، مساعد أبو عمر الشيشاني، المسؤول العسكري في التنظيم، والذي لم يحدد المرصد هويته، ومسؤول عن قطاع الاتصالات، وقيادي رابع لم يحدد مسؤوليته، هو سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب.
من جهة أخرى تمكنت القوات النظامية امس الاحد من استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في مدينة تدمر الاثرية وسط سوريا اثر اشتباكات عنيفة.
وكان تنظيم داعش قد تمكن امس الاول السبت من التقدم والسيطرة على معظم الاحياء الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة تدمر حيث دارت اشتباكات ضارية بين الطرفين اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 عنصراً من التنظيم المتطرف ومقتل وجرح ما لا يقل عن 47 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الموالية لها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأشار المحافظ الى ان «العملية التي استمرت منذ يوم امس الاول ولغاية امس اسفرت عن مقتل ما يزيد على 130 متطرفاً» من التنظيم. وخاض مقاتلو التنظيم اشتباكات عنيفة في المنطقة، بعد تمكنهم الاربعاء من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد ثمانين كيلومترا من تدمر وعلى جميع النقاط العسكرية الواقعة على الطريق بين المنطقتين.
وتشغل تدمر موقعا استراتيجيا نظرا لوقوعها في وسط البادية السورية الحدودية مع محافظة الانبار العراقية التي يسيطر التنظيم على جزء منها. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس بعد ان كان قد اعرب عن قلقه في وقت سابق من الاشتباكات العنيفة الدائرة في المدينة، «لدينا انباء جيدة اليوم، اننا نشعر بتحسن كبير» مؤكدا انه على تواصل مع عمال الاثار في المدينة كل نصف ساعة. واضاف «ان الاثار لم تتضرر ولكن ذلك لا يمنعنا من الشعور بالقلق».
وكان المحافظ افاد مساء السبت للوكالة ان «الجيش تصدى لهجوم مقاتلي التنظيم من الجهة الشمالية والجهة الشرقية للمدينة» مشيرا الى ان التنظيم استقدم تعزيزات من الرقة وريف دير الزور شمالا ومن الانبار العراقية شرقاً.
ولفت البرازي الى «ان المحافظة اتخذت الاجراءات اللازمة من اجل تامين القضايا الاغاثية تحسبا لحالات نزوح جماعية» من المدينة ومحيطها المقدر عدد سكانها بنحو 70 ألف نسمة.