ثناء الفتى يبقى ويفنى ثراؤه
فلا تكتسب بالمال شيئا سوى (الأجر)
فقد أبلت الأيام كعبا وحاتما
وذكرهما غض جديد الى الحشر!!
جائزة الشيخ ابراهيم بن عبدالمحسن السلطان المباركة بمدينة تمير، تتجدد وتطل علينا كل عام في حلتها القشيبة، ويتم تتويجها بحضور ورعاية حفلها بمن تظفر به من الرجال الأفاضل من وجوه المجتمع الذين لهم مكانة في قلوب مواطنيهم كاختيار هذا العام معالي الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يتدفق حيوية ونشاطا وإخلاصا في خدمة مليكه ووطنه..، ومعلوم أنه من أسرة كريمة تفانت في خدمة ولاة أمر هذا الوطن، منذ القدم بمواقع متعددة في أنحاء البلاد، وما من شك أن استمرار حفلات التكريم لها وقع محمود في نفوس المكرمين وأولياء أمورهم، وخاصة النشء من كلا الجنسين ، فإنه يؤتي ثماره يانعة زاكية، ويدفع روح الحماس والتنافس في الحصول على قصب السبق في حفظ كلام الله جل ثناؤه ، والإلمام بسيرة سيد الخلق محمد بن عبدالله رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، والاهتداء بأحاديثه وسنته المطهرة، فكل ذلك مما يربي ملكة الحفظ ويرسخ أصول الدين في أعماق الشباب والشابات فهو حصن منيع ، فالأجر في مثل هذا المضمار والنهج القويم مضاعف بحول الله وتوفيقه، فجائزة هذا العام قد أولت المجال الإبداعي والابتكار اهتماما ملحوظا لطلاب وطالبات جامعة المجمعة الذين شاركوا بإبداعاتهم وابتكاراتهم في المعارض الدولية، وغيرهم من الطلاب والطالبات في نفس المحافظة من المجمعة، ومن مدينة تمير والمراكز حولها، ولم ينس الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتبر هذه الجائزة السنوية في مصاف الجوائز التكريمية المميزة معنويا وماديا، وهذا من فضل الله وتوفيقه لأبي عبدالله، قال الله سبحانه وتعالى (إنا لانضيع أجر من أحسن عملا) فمساهماته العامة والخاصة في المشاريع الخيرية، ودعم الجمعيات التي تعنى بالارامل والأيتام والمساكين يتعذر عدها وحصرها.. فبعد صلاة ظهر يوم السبت 13-7-1436هـ أخذ ضيوف الجائزة يتوافدون على مدينة تمير، وكان في استقبالهم صاحب الجائزة الشيخ ابراهيم السلطان مهللا ومرحبا بجميع الحضور في صالة الاستقبال في المركز الثقافي، وفي تمام الساعة الثانية أومأ بالاتجاه الى المائدة الكبرى لتناول طعام الغداء، وبعد صلاة العصر اكتظ الصرح الثقافي متعدد القاعات الفخمة رحب الجوانب وصدر صاحبه أرحب بضيوف حفل الجائزة وبالمكرمين، وقد استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الشاب النجيب عبدالرحمن بن علي الغانم، بعده تولت فقرات الحفل بإنشاد السلام الوطني ألقاها كشافة مدارس تمير بكل حيوية وحماس، ثم كلمة الترحيب براعي الحفل وبالضيوف الكرام، بعد ذلك كلمة سعادة مدير التربية والتعليم الاستاذ عبدالعزيز بن حمود النصار شكر فيها صاحب الجائزة الشيخ ابراهيم بن عبدالمحسن السلطان، تلاه الشاعر الاديب الاستاذ عبدالله بن سعد الغانم بقصيدة رائعة ضافية الخيال، ثم كلمة الطلاب المتفوقين ألقاها الطالب النجيب صالح بن ناصر الزيد ، فأعقبه الشاعر النبطي المجيد فهد بن ابراهيم المفرج بقصيدة نالت استحسان الحضور، ثم نهض راعي الحفل معالي الاستاذ الفاضل فيصل بن عبدالرحمن بن معمر فألقى كلمة ارتجالية ضافية وافية شكر فيها صاحب الجائزة الشيخ الكريم ابراهيم بن عبدالمحسن السلطان مهنئا له على استمرارها الآن في عامها التاسع عشر، حاثا الشباب على التحلي بالاخلاق الفاضلة والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم، والسمع والطاعة لولاة الامر والحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته، والحمدلله أن شباب هذا الوطن محل فخرنا واعتزازنا في جميع المجالات، وقد اختتم الحفل بتسليم الجوائز من راعي الحفل وصاحب الجائزة في جو ساده فرح المكرمين وذويهم، ومسك الختام تكريم فارس الجائزة الزميل الكاتب الاديب عبدالله بن حمد الحقيل وتسلم درع التكريم نيابة عنه لغيابه خارج الوطن ابنه الشاب الاديب ماجد، والواقع أنه هذا الحفل المبارك الذي حضره كوكبة من العلماء والادباء ورجال الاعمال الذي اقيم بعد صلاة عصر يوم السبت بقاعة المركز الثقافي بمدينة تمير سيكون له بالغ الاثر في نفوس الحضور والمكرمين، وتبقى ذكرى حسنة للشيخ الكريم ابراهيم بن عبدالمحسن السلطان مهنئا له، ولسان حال المكرمين والحضور يرددون هذا البيت:
هذا ثنائي بما أوليت من حسن
لازلت (عَوض) قرير العين محمودا