مائة يوم مضت بعد أن أبقت في الذاكرة ما صار خلالها من قرارات ومنجزات لا تُنسى من مثل تلك التي أخذت البلاد إلى ما فوق ما كان لها من علو الشأن والمكانة عربياً وإسلامياً وعالمياً. بفضل الله ثم بفضل ذلك القائد الرائد عظيم الأمة مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.
مائة يوم مضت مليئة بالعطاءات والمواقف التاريخية وفي مقدمتها ما كان من تلك الوقفة الشجاعة والموفقة مع الشعب اليمني الشقيق ونصرته على أعدائه ومن حاولوا اختطافه من أولئك الحوثيين بعد ما تخلّوا عن وطنيتهم وعروبتهم وحتى إسلامهم حين انصاعوا لأشد الناس عداوة للعروبة والإسلام دولة الفرس إيران الصفوية وأرادوا جعل يمن العروبة والإسلام جزءاً من ولاية أولئك الأعداء.
ولكن هيهات أن يتسنى لهم ذلك وفي الأمة أمثال ذلك القائد الفذ الغيور على دينه وعروبته سلمان الوفاء صاحب الشمائل والخصال الحميدة
جم التواضع والدنيا بسؤدده
تكاد تهتز من أطرافها صلفاً
أخذ نفسه بأعلى قواعد الأخلاق
فلا يصدر إلا عنها في كل سعيه
مائة يوم مضت كانت مليئة بمشاعر الولاء والمحبة والوفاء لذلك القائد العظيم الذي طالما كانت قلوب تهفو إليه وتعلي قدره في محاولات لرد جميله عليهم وديمومة فضله الذي لم يتوقف خلال أكثر من خمسين عاماً مضت عاشها في صحبة هذا الشعب الوفي هذا الشعب السعيد بالاحتفاء والاحتفال بمرور مائة يوم على توليه مقاليد الحكم، إنه الملك وصانع أجمل عاصمة عربية ها هو يعمل كل جهده ووقته لأن تكون بلده الدولة الأعظم والأقوى والأشد على أعدائها دولة الأمن واليُمن والرفاه والسعادة دولة سوف تأخذ أمتها العربية إلى حيث القدرة والقوة والمنعة والاستقواء على أعدائها ممن لا يألون جهداً في سبيل استهدافها وإذلالها والاستئثار بخيراتها مما نرى الكثير منه وقد صار للبعض من أقطارها، فتحية إجلال وإكبار وحب وتقدير لهذا القائد الرمز مقرونة بالدعاء له بطول العمر وموفور الصحة والعافية.
a.n.alshalfan@gmail.com