الجزيرة - المحليات:
استضاف ملتقى «تجاربهم في القراءة» بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة مؤخراً معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزير الشؤون الاجتماعية السابق، وذلك بمبنى الخدمات وقاعات الاطلاع بفرع المكتبة بطريق خريص.
عرض الدكتور النملة في محاضرة شهدت حضور عدد كبير من الرجال والنساء، استعرض لأبرز ملامح تجربته مع القراءة وتاريخه مع الكتب الذي بدأه منذ أن كان صغيراً، وذكر بعض المواقف الطريفة التي واجهته مع والديه بسبب اهتمامه الزائد بالكتب والقراءة، وكيف أن الفقر دفعه للالتحاق بالمعهد العلمي من أجل الحصول على مكافأة مالية كان معظمها يذهب في شراء الكتب، وأنه لذلك لم يعرف فاكهة الموز إلا بعدما كبر.
وتحدث الدكتور النملة عن تطور نوعية الكتب التي كان يقرؤها في بدايات تجربته في القراءة والتي بدأت بالروايات ثم الكتب الشرعية ومن ثم القراءة في جميع المجالات، مؤكداً أن شغف القراءة لديه لم يكن لديه حدود، على الرغم من اهتمامه بقراءة روايات الأديب المصري نجيب محفوظ حتى فترة معينة. وحكى معالي وزير الشؤون الاجتماعية السابق تفاصيل رحلته الابتعاثية وسفره إلى الخارج واطلاعه على الثقافات الغربية ودراسته للاستشراق، مبدياً تقديراً واحتراماً للاستشراق الألماني أكثر من الاستشراقات الأخرى، ليس لأنه درسه فقط ولكن لأنه وجد فيه نزاهة ليست موجودة في غيره.
وعن تجربته في الوزارة وما إذا كانت قد أثرت على علاقته بالكتب، أكد الدكتور النملة أن المنصب الوزاري لم يشغله أبداً عن القراءة، وكان يستغل وقت تنقلاته وتحركاته في القراءة ويقرأ في أوقات فراغه الخاصة في غير وقت الدوام، في الطائرة أو السيارة.
وقدم الدكتور إبراهيم النملة عدداً من التوصيات للشباب المهتمين بالقراءة وكيفية اختيارهم للكتب المثلى والأسلوب الأمثل للمداومة عليها، ونصح الشباب بقراءة الكتاب كاملاً وعدم القفز وتجاوز بعض أجزائه أو عدم إكماله، قائلاً «من بدأ كتاباً فلينهه».
وللراغبين في التأليف، نصح الدكتور النملة بكثرة وتعدد القراءات، مشيراً إلى أن ذلك يساعد على استعادة وترتيب المعلومات، ناصحاً الكتاب في مرحلة البدايات مع الكتب بعدم التعدد وتحديد نوعية ومجالات الكتب التي يقرؤوها، سواء كانت كتباً روائية أو علمية أو شرعية أو غيرها.
وشدد الدكتور النملة على ضرورة أن يعي الشباب ما يقرؤونه والابتعاد عن قراءة الممنوع حتى الوصول إلى مرحلة النضج لمعرفة لما هو ممنوع، مبيناً أن بعض شبابنا لا يدركون أنهم ينفذون مخططات أعدائنا دون أن يعلموا.