الجزيرة - أحمد العجلان:
قدَّم رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي نفسه كرجل أول للنادي العاصمي الكبير من خلال عمله الدءوب وحرصه الكبير على عودة فريقه من الباب الكبير، وهو ما حصل بالفعل عندما عاد النصر للبطولات الكبرى منذ الموسم الماضي ببطولة الدوري وكأس ولي العهد، وهذا الموسم ببطولة الدوري، رمز النصر فيصل بن تركي أو كما يحلو لمحبيه أن يسموه (كحيلان) له تاريخ عريض مع النادي العاصمي ربما أن البعض لا يعرف خفاياه.. ولعل صفقات بقيمة خريستو ستويشكوف هداف كأس العالم 94 تكشف ملامح عشق هذا الرجل عندما أحضره للنادي في فترة اللعب بكأس السوبر الآسيوي ومن ثم كأس العالم للأندية، وكذلك المساهمة في صفقة انتقال فهد الغشيان من الهلال للنصر كانت من أبرز الصفقات التي أسهم بها كحيلان..
فيصل بن تركي المولود عام 1973م هو رجل متعلم، فقد أكمل دراسته في أمريكا وحصل على شهادة الماجستير بتخصص (سياسة دولية)، كما أن لسموه عدداً من التجارب غير الرياضية الناجحة عندما عمل في عدد من المجالات بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد الأمير فيصل من الشعراء الشهيرين في عالم الكلمات العذبة، فقد كتب سموه عدداً من القصائد التي شدى بها عدد من الفنانين أمثال راشد الماجد وغيره، ولعل أبزر قصائده (ما أبي أسمع رجاوي) وكذلك (غير الناس) وأيضاً (ما ينساك أبد قلبي).. رئيس النصر ببساطته اقترب من اللاعبين فاقتربوا منه أكثر، فقد تعامل معهم كأصدقاء وفتح قلبه لهم ليفتحوا له سقف العطاء بلا حدود فقد تحدث عدد من نجوم الفريق عن لباقته واحترامه لهم، فضلاً عن بساطته، فيقول أحمد الفريدي في أحد لقاءاته الإعلامية (لا يمكن أن نوفي هذا الرجل حقه فهو بمنزلة أخ ببساطته وعفويته) في حين يتسابق اللاعبون في كل مناسبة لإهدائه الانتصارات والبطولات، الأمير فيصل بن تركي كان بمنزلة الرجل المنقذ الذي أعاد النصر لجادة البطولات بعد غياب دام حوالي 15 عاماً ليأتي سموه ويرمم الفريق ويعمل على التفاصيل الصغيرة والخطوط العريضة حتى وصل إلى ما يريد بأن جعل للفريق اسماً وقيمة وهيبة في طريقه نحو تحقيق البطولات، الرئيس الذهبي ورمز النصر الكبير حفر اسمه في تاريخ النادي العاصمي الشهير من خلال عمل غير عادي جعل من النصر بطلاً وفريقاً قوياً لا يهزم.