أتليتكو مدريد × برشلونة
تفتتح مباريات الجولة (37) من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم للدرجة الأولى مطلع هذا الأسبوع.. بعد أن أعلنت المحكمة العليا في إسبانيا عن إلغاء الإضراب المقرر من قبل اتحاد لاعبي كرة القدم بعدم لعب ما تبقى من مباريات الليغا، وجاء حكم المحكمة العليا بنقض الإضراب بعد أن اتفق كل من اتحاد اللاعبين والاتحاد الإسباني لكرة القدم من جهة، ورابطة أندية الدوري الإسباني (الليغا) والممثل الحكومي من جهة أخرى، وستستكمل مباريات الجولة السابعة والثلاثين يوم غد الأحد بكلاسيكو مثير.. يجمع بين أتليتكو مدريد وضيفه برشلونة (الأحد الساعة 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) على أرضية ميدان إستاد «فيسينتي كالديرون» الذي يتسع لما يقارب 55 ألف مشجع في مدينة مدريد. ويسعى المدرب دييغو سيموني لقيادة فريقه للنهوض من العثرات التي تعرض لها الفريق بالتعادل في الجولتين الماضيتين مع كل من أتليتك بلباو (0-0)، وليفانتي (2-2) على التوالي، ويحتل الروخي بلانكوس المركز الثالث في التريب العام للدوري حيث يقاتل الفريق من أجل ضمان هذا المركز لتحقيق التأهل المباشر لدوري أبطال أووربا. وقال دييغو سيموني بعد التعادل مع ايبار: «كنا نستحق الفوز، ولكن اللعب في ظل ارتفاع درجات الحرارة وقلب النتيجة مرتين واللعب باستماتة حتى النهاية يشير جيدا إلى مدى تنافسية هذا الفريق، التعادل نتيجة جيدة ولكننا كنا نسعى إلى المزيد». وعن صراعه للبقاء في المرتبة الثالثة بالليغا قبل جولتين من نهايتها، أوضح سيميوني: «أن الأمر رائع للغاية وتنافسي، وسيكلفنا جميعاً، بالنسبة لإشبيلية فإنه يسير بالدوري الأوروبي بشكل جيداً جداً وأيضا فالنسيا يتنافس، الأمر تنافسي أيضا لذا نحن نأمل في معركة كبيرة وضغط قد يكون له نتيجة أمام برشلونة». في إشارة واضحة للجدية التي سيدخل بها لقاء الكلاسيكو أمام ضيفه برشلونة. في المقابل يدخل البلوغرانا للمباراة بهدف مواصلة الانتصارات خاصة وأن النقاط الثلاث ستعني حسمه رسمياً لأمر بطولة الدوري، وستكون الجولة الأخيرة مثالية للاحتفال في ملعبه «كامب نو» أمام أنصاره، ويحتل برشلونة المركز الأول برصيد 90 نقطة (متقدماً بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني). وكان برشلونة قد تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تغلب يوم الثلاثاء الماضي على بايرن ميونخ الألماني بمجموع المباراتين بنتيجة (5-3) ليواجه يوفنتوس الايطالي في نهائي البولة الأوروبية المقرر في مدينة برلين الألمانية بتاريخ السادس من شهر يونيو المقبل. وقال لويس انريكي المدير الفني للبارسا: «أنا سعيد جداً بأداء اللاعبين، إنهم يستحقون التهنئة بالفعل.. تسألونني ما هو الفريق الذي أرغب في ملاقاته في نهائي دوري الأبطال؟، نحن على بعد فوز وحيد من الفوز بجميع الألقاب الثلاثة، هذه هي مهمتنا». في إشارة قوية وواضحة من المدرب الإسباني لتحقيق الفوز في كل مباراة قادمة يخوضها لاعبيه. وقال لاعب الوسط الخبير آندريس آنييستا لوسائل الإعلام بعد التأهل لنهائي دوري الأبطال: « تأهلنا للنهائي كان تحدياً كبيراً بعد تخطينا لمواجهة بايرن ميونيخ في نصف النهائي، الفوز في مباراة الذهاب حسم الأمور لمصلحتنا بصورة كبيرة وحاول البايرن الرد، ولكننا أظهرنا استعدادنا للمضي قدماً نحو الأمام». وأضاف اللاعب الملقب بالرسام: «أنا سعيد للغاية بوصولنا للمباراة النهائية، لم أتحصل على الفرصة للحديث مع مدربي السابق بيب غوارديولا بعد انتهاء مواجهتنا لهم، ولكن بلا شك هو مدرب كبير وقام بمجهودات كبيرة مع بايرن ميونيخ». وعن مواجهتهم لليوفنتوس في النهائي أضاف: «الأهم هو تأهلنا الآن، ولا شيئ يقلقنا بعد ذلك».
وعن خسارة برشلونة أمام بايرن ميونخ بنتيجة (3-2) والتأهل بفضل نتيجة مباراة الذهاب التي كسبها البلوغرانا بنتيجة (3-0) تحدث الكرواتي الدولي ايفان راكيتيش قائلاً: «أعتقد أن خسارتنا أمام بايرن في ملعبه نتيجة طبيعية، لأننا نلعب أمام أحد أفضل الفرق في العالم، كما أننا لعبنا بأعصاب هادئة بفضل الفوز بثلاثية في مباراة الذهاب وتقدمنا 2-1، وقدمنا مباراة جيدة للغاية، وتأهلنا لنهائي البطولة، ونسعى لتقديم أداء أفضل في برلين سعياً للفوز باللقب الغالي». من جانب أخر تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم الاوروجوياني المتألق لويس سواريز في لقاء الكلاسيكو ضد أتليتكو مدريد، وكان النادي الكتالوني قد أعلن عبر موقعه الرسمي على الانترنت بياناً جاء فيه: «سيخضع لويس سواريز للفحوصات الطبية، حيث يعاني من شد في عضلات الفخذ بساقه اليسرى وسيتلقى برنامجاً علاجياً سيتحدد على أثره مدى تعافيه عندما يتدرب مرة أخرى».
الجدير بالذكر أن مباراة الفريقين في الدور الأول من بطولة اللغيا انتهت في ملعب كامب نو في مدينة برشلونة بفوز البارسا بنتيجة (3-1)، وقتها سجل للبلوغرانا كل من نيمار داسيلفا، ولويس سواريز، وليونيل ميسي. فيما سجل لأتليتكو مدريد مهاجمه الكرواتي الدولي ماريو ماندزوكيتش من ركلة جزاء.
إسبانيول × ريال مدريد
يحل الفريق الملكي ضيفاً ثقيلاً على إسبانيول يوم غد الأحد (الساعة 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) على أرضية ميدان ملعب «كورنيلا البرات» الذي يتسع لأربعين ألف مشجع، ويسعى ريال مدريد الذي يلعب في نفس توقيت مباراة برشلونة للحفاظ على آماله الضعيفة والأخيرة للمنافسة على لقب بطولة الدوري حيث يأمل الفريق الأبيض في أن ينجح غريمه التقليدي أتليتكو مدريد في إيقاف سلسلة انتصار برشلونة على أن يحقق الفوز أمام إسبانيول ليتقلص الفارق لنقطة واحدة، وسيكون ذلك بمثابة إعادة بصيص من الأمل للمدرب كارلو أنشيلوتي ولاعبيه لانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولة الأخيرة، ويحتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 86 نقطة. وسيتواجد المدرب كارلو أنشيلوتي في مدرجات الملعب بعد أن صدرت بحقه عقوبة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالإيقاف لمدة مباراتين أثر ما ورد في تقرير الحكم كارلوس جوميز، الذي ذكر الحركات التي أتى بها أنشيلوتي بعد تعادل فريقه في الجولة الماضية بنتيجة (2-2) مع منافسه فالنسيا السبت الماضي.
وقال الحكم في تقريره: «اقترب مني السيد كارلو أنشيلوتي على بعد ما يقارب مسافة 30 مترا بعد انتهاء المباراة وقام بالتصفيق بطريقة موجهة أمامي، ليعبر عن عدم رضاه للأداء التحكيمي ثم توجه إلى الممر المؤدي إلى غرف الملابس وكرر الفعل نفسه مع المساعد الأول». وسيخوض ريال مدريد مباراتيه القادمتين في الدوري الإسباني أمام كل من اسبانيول وخيتافي بدون المدرب الإيطالي، الذي سيتابع اللقاءين من المدرجات. والغريب في الأمر أن كارلو أنشيلوتي عرف عنه ثباته وهدوءه الكبير أثناء أداءه لمهامه كمدرب، ولم يسبق له أن وجه مثل تلك الإهانات للحكام طوال مسيرته التدريبية، وقد تكون العقوبة المطبقة عليه من قبل الاتحاد الإسباني هي القشة التي ستقصم ظهر البعير حيث أن الأقاويل ظهرت بالفعل حول إقالة المدرب الايطالي من منصبه، وسينتظر أنصار الفريق الملكي حتى نهاية الموسم لمعرفة قرار الرئيس فلورينتينو بيريز بخصوص إستمرار أنشيلوتي من عدمه. في المقابل يدخل إسبانيول للمباراة بهدف تحقيق نتيجة إيجابية يدعم بها حظوظه للمنافسة على المركز الثامن المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي (اليوربا لييغ) وكان الفريق قد فاز على إيبار في الجولة الماضية بنتيجة (2-0) ليحتل المركز التاسع في الترتيب العام برصيد 49 نقطة (مشاركةً مع صاحب المركز الثامن أتليتك بيلباو، وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز السابع مالقا). وكان لقاء الدور الأول في بطولة الدوري قد انتهى بفوز ريال مدريد بثلاثية نظيفة سجلها كل من خاميس رودريغيز، غاريث بيل، وناتشو فيرنانديز.