حين فاز النصر في الموسم الماضي بالبطولة الكبرى قيل إن الفتح سبق أن سبقه بالفوز بالدوري، ومن ثم توارى، فرد رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي: النصر ليس الفتح وفزنا بالدوري لنعود للواجهة والمنصات من جديد وسنبقى على ذلك.
والرئيس الشجاع لم يكن كلامه في الهواء بل ترجمة على أرض الواقع، فحافظ على القمة التي يرى كثيرون أن الوصول إليها سهل ولكن الصعوبة في المحافظة عليها، وهذا ما فعله أهم شخصية نصراوية في هذا العصر، فالمتابعون أجمعوا أن النصر توارى ولم يعد لديه ما يقدمه وأنه سيبقى ضمن فرق الوسط إلا فيصل بن تركي وحده حمل راية التحدي المؤطر بالعمل العلمي المدروس، فاجتهد وجاهد وتحدى حتى نجح بإعادة أحد أركان الكرة السعودية واحد كبارها إلى واجهة الأحداث وإلى البطولات الكبرى وسط إعجاب المنافسين قبل العاشقين، فما فعله يعد عملاً رائعاً وينسب له الفضل بعد الله في التحول المذهل الذي حدث للنصر، والرياضة السعودية مدانة لهذا الرجل بنجاحه في إعادة منافس قوي وكبير لمقارعة الكبار ولإضفاء المتعة والإثارة على المنافسات السعودية.
المنصفون يشكرون بن تركي ويشيدون بعمله المتطور وبتطور نهجه وتعامله من عام لآخر، والعاشقون يعتبرونه رمزاً تاريخياً للنادي الأصفر، لم لا وهو الذي أعاد الحياة للنادي والابتسامة لجماهيره وعشاقه والثقة لنجومه، وحين نقول إن ذلك ينسب لفيصل النصر فلأن كل شيء تغير في النصر، ولم يبق إلا رئيسه ثابتاً، إذن هو أيقونة النجاح وهو القائد للنصر وللانتصارات وهو من حمل معه خطة العودة لمنصات الذهب وخلال عام صعد ثلاث مرات ذهبية ولا زال للأمل بقية لتكون أربعاً..
شكراً لفيصل بن تركي نجاحه في إعادة النصر للنصر.. شكراً لأبي تركي على كل ما قدمه ويقدمه للرياضة السعودية من خلال النصر والجميع يردد:
(ما يعرف الخوف من هذا رئيسه).
- الجزيرة