يسرّني التعليق على مقال (الحسم والعزم) للدكتور محمد بن عبدالله آل عبداللطيف المنشور في عدد صحيفة الجزيرة ليوم الثلاثاء 16 رجب 1436هـ وأقول: نعم هؤلاء رجال المملكة العربية السعودية منهم من رحلوا ومنهم من أطال الله في أعمارهم ليؤدوا الأمانة. إنهم أهرامات حقاً تعاقبت أمجادهم منذ توحيد المملكة العربية السعودية، قادة من أنبل وأشرف الرجال ولهم أياد بيضاء وبصمات شاهدة على إخلاصهم وتفانيهم للذود عن كرامة شعبهم ومملكتهم ومقدساتهم وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية والعالم كله شاهد على ذلك. إن النهضة العمرانية والاقتصادية الضخمة وبناء المؤسسات العلمية والتعليمية والجامعات ودور الاستشفاء والمستشفيات الحديثة المتطورة وصناعة النفط ومشتقاته وإرسال الشباب إلى أرقى وأكبر جامعات العالم لتلقي العلوم التكنولوجية والإلكترونية وحتى صناعتها، ليس باستطاعة المرء إلا أن يقول حقاً أنتم أهرامات يا رجال المملكة.
إن كلماتي هذه ليست إطراء أو مدحاً، إنها الحقيقة الدامغة ويعرفها القاصي والداني؛ إن رجال المملكة العربية السعودية على مر العصور والزمن كانوا قادة وقيادة للسلم والسلام والأمن والأمان، لقد كانوا سنداً لشعوبهم وهذا لم يشهد العالم مثله في تاريخ الدول والأنظمة. لقد عصفت بمنطقتنا العربية والإسلامية إرباكات وإرهاصات واعتداءات إرهابية وسرطانات بدأت بنهش مجتمعاتنا وتقاليدنا وتغيّر بديموغرافية بعض بلداننا العربية والإسلامية من العراق إلى سوريا ولبنان والسودان وصولاً إلى اليمن، وهنا وقف رجال العزة والكرامة وقالوا كفى لقد صبرنا على غدركم ومكركم.. نحن أهل البيت نحن العرب نحن المسلمين، نعم عصف وعزم وحزم وحسم رجال المملكة العربية السعودية وحشد كل الأمة العربية والإسلامية في «عاصفة الحزم» التي جاءت نقلة نوعية ذكية لقائد الأمة العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبد العزيز، فقد كانت عملية بعثت الأمل والآمال في الشارع العربي والإسلامي خصوصاً عند الشباب والشابات وعلى كل المستويات.
- عبدالعزيز المعجل الدوادمي