التاريخ يقول عن بلاد الأحواز المحتلة من قبل إيران: إنه بعد عام 1920م، باتت بريطانيا تخشى من قوة الدولة الكعبية، فاتفقت مع إيران على إقصاء أَمير عربستان وضم الإقليم إلى إيران. حيث منح البريطانيون الإمارة الغنية بالنفط إلى إيران بعد اعتقال الأمير خزعل - رحمه الله - على ظهر طراد بريطاني، حيث أصبحت الأحواز وعاصمتها المحمرة محل نزاع إقليمي بين العراق وإيران، وأدى اكتشاف النفط في الأحواز وعلى الأخص في مدينة عبادان الواقعة على الخليج العربي مطلع القرن العشرين إلى تنافس القوى للسيطرة عليها... الأحوازيون الذين احتل بلادهم الفرس المعتدون. يُعانون منذ سنوات طويلة من نير الاحتلال وهضم الحقوق وظلمهم وتقتيل أعداد كبيرة منهم وتشريد من تم تشريده، كما فعل اليهود بإخواننا الفلسطينيين في فلسطين الغالية..!! نسأل الله تعالى أن بأخذ الحق من الأعداء اليهود والفرس، ويعود الأحوازيون والفلسطينيون وكل من انتهكت حقوقهم وتم تشريدهم من أراضيهم يعودوا إلى ديارهم وبلدانهم، وقد تم تحريرها ممن دنسها و اغتصبها بدون أدنى حق اللهم آمين.. الفرس لهم أطماع توسعية بغيضة ما لم يتم التصدي لهم بقوة واجتثاثهم ودحرهم حتى لا تقوم لهم قائمة بإذن الله عز وجل، كل ذلك من باب سد ما قد يفضي إلى فتن وويلات بالمنطقة، فالأمة الإسلامية والعربية ليست بحاجة إلى زيادة جراحاتها وأوجاعها، حتى نعيش وتعيش أمتنا الغالية بمنأى عن تلك الويلات والصراعات الطائفية والحزبية التي بدت تأكل الأخضر واليابس! يجب أن ندعو ونؤازر إخواننا أهل الحق والتوحيد الأحوازيين ضد المعتدين الفرس وفلولهم ومن معهم.. إخواننا يُحاربون ويُقاتلون بالعقيدة السليمة ضد العقيدة الباطلة..، من أجل هذا فإنه يجب أن ندعو ونؤازر إخواننا أهل الحق والتوحيد في الأحواز ضد هؤلاء المعتدين الذين احتلوا بلادهم بالظلم وكل من يقف معهم ويؤازرهم.. إذن فالتصدي لهؤلاء الشرذمة واجب وحتمي حتى لا يستشري شرهم وتماديهم وطغيانهم لا قدر الله..! الخسران لمن يعادي الله تعالى ودينه ونبيه عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، ويؤذي المؤمنين إخواننا الأحوازيين وغيرهم.. لأنهم مسلمون يوحدون الله عز وجل ويقرأون كتابه العزيز ويتمسكون به.. يجب نبذ الظلم بأشكاله من لدن هؤلاء المعتدين ومن يمولهم بالسلاح وغيره. اللهم حقق النصر والتمكين لعبادك المجاهدين أهل التوحيد والسنّة على أهل الشرك والبدع وكل من يشعل الفتنةلطائفية المقيتة في بلاد الأحواز وكل مكان تُنتهك فيه الحقوق يا رب.. يجب أن نواجه هؤلاء المعتدين الذين توجههم أطماعهم وأهواؤهم كيفما أرادوا وحيثما شاؤوا دون اعتبار لحقوق الناس الآمنين المطمئنين المعتدى عليهم..، يتحتم أن يكون لنا موقف شرعي واضح مما يحدث في الأحواز وما يتعرض له إخواننا المسلمين والأبرياء من أحوال لا تسر المؤمن سواء كانت هذه الأحداث حروباً أو تقتيلاً وتشريداً.. حيث الاحتلال والانتهاكات القانونية والدينية والاجتماعية وغيرها في بلاد الأحواز المسلوبة من قبل فرس هذا الزمان لا نصرهم الله، لذا ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعوا جميعاً ما يحدث ويدور في عالمنا الإسلامي والعربي من أحداث مؤسفة ومؤلمة، والدعاء بأن يفرج الله الأزمة ويكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن ينصرنا دائما وأبداً على الأعداء كلهم..