نكره الظلم ونقمته، تتعالى أصوات الـمُجتمع عند انتشار مقطع فيه يُهان من كرمه الله.
نعم فهذا هو ديننا دين لم يفرق بين عربي ولا أعجمي إلا بتقوى الله، دين يرى بأن جميع خلق الله متساويين لا يرتفع أحداً على أحد، دين كرم بني آدم قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} الإسراء:70
دين عادل لا يرضى بالظلم، ولا التسلط يدعو للإنسانية في جميع تعاملاتنا دين يدعو إلى الرقابة الذاتية في كل ما نقوم به لا نُقصر لا نخطئ ولانتهاون لمراقبة الله ولراحة الضمير لا أكثر وليس بوجود من يُعاقبنا على التقصير.
دين يدعو بأن نقوم بواجباتنا لأن من يعرف واجبه يعرف حق الآخرين عليه.
ولكن على أحد الزوايا:
عامل له ثلاثة أشهر لم يستلم مُرتبه..
موظف أخطأ وأساء وتطاول ولم يُعاقب..
طالب جامعي يُحرم من المادة لأنه عبر عن رأيه بحرية..
تناقض موجع حقاً.!
نعم هذه نماذج من وزارتنا وشركتنا وجامعتنا
لكن اعلم بأنك حين ترعى حقوق الآخرين وتحترمهم وتقدرهم هذا لا يعني بأنك تتفضل عليهم ولكن يعني مدى تقديرك لنفسك واحترامك لإنسانيتك.
وهذه دعوة لكل من يستشعر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال :(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)
ما هذه إلا حياة وما نحن إلا مغادرين فهي لا تستحق منا إلا العمل الصالح والذكر الطيب.
صحيح ليس بوسعك أن تدفع الظلم عن جميع من في الأرض، لكن لا تصمت عنه وقُل كلمة الحق لكل شخص تعلم بأنه مُقصر بأداء أمانة أوكلها الله له سبحانه بأنك مخطئ ومُقصر.
أتعلم من الضعيف؟.. من يرى الظلم ويصمت كي يحفظ منصبه ونفسه.