في صبيحة يوم الأربعاء العاشر من شهر رجب طالعنا حزمة من الأوامر الملكية أصدرها مقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله ورعاه- والتي أثلجت الصدر وأحس الإنسان السعودي بموجبها بالراحة والاطمئنان وعلم أن هناك حكومة رشيدة تسهر على أمنه ورغد عيشه وتتطلع لمستقبله ومستقبل أجياله في زمن السرعة والتقنية والنهضة والصناعة, حكومة تتابع وتراقب الجديد وتسعى لتوفير كل ما من شأنه صناعة العقل والفكر وسلامة المعتقد والمنهج، حكومة تبذل الجهد في تقديم خدمات صحية عالية الجودة ولامكان للمتقاعس أو المتراخي في حسن إدارتها وجودة تقديم خدماتها، حكومة تتلمس هموم المواطن اليومية في التعليم وميدان العمل، حكومة عايشت هموم المواطن ووضعت يدها على الجرح للتمكن من توفير مسكن مريح وبأسعار مقدور عليها، حكومة تقف على الحقيقة ولا غير ذلك، أبوابها مفتوحة للصغير والكبير للرجل والمرأة، حكومة فتحت قلبها قبل أبوابها وجعلت المواطنين على درجة واحدة لا فرق بينهم أيا كانت مناطقهم أو قبائلهم، إن مليكنا سلمان القوي الأمين الحازم الإمام الذي جعل أفعاله تتحدث، يبادل مواطنيه مشاعرهم ويتقاسم معهم الهموم، مليكنا سلمان الذي عرف عنه الحزم والعزم وعدم محاباة أو مجاملة لكائن من كان، مليكنا حفظه الله يعلم حجم التحديات ومتطلبات العصر، مليكنا الغالي استثمر في جيل الشباب الذي شمر عن ساعديه لبناء الوطن والدفع في عجلة التنمية والصناعة تجدد فيهم الطاقات والهمم العالية وولائهم لدينهم ثم لمليكهم ووطنهم، لذلك وقف -رعاه الله- على كل عمل وناقش كل مسئول وحاسب كل مقصر، مليكنا سلمان حمل هموم أمته وشاهد كيد الأعداء ومكرهم فنهض لرفع الظلم ودحر المعتدي وانتصر للجار الضعيف، فجمع الكلمة ووحد الصف ووقف له العالم احتراما وأيده، وصوت العالم أجمع في سابقة تاريخية على عاصفة الحزم وتحالفت الدول جنب إلى جنب مع المملكة العربية السعودية لنصرة اليمن الشقيق وعودة الشرعية لحكومته، لقد ألجمت عاصمة الحزم ألسن الإعلام المأجور الحاقد على حكومة العدل والسلام حكومتنا الرشيدة، إعلام تربى على نشر الأكاذيب والباطل، إعلام يحب إثارة الفتن والشرور وشق الصفوف والتدمير والفوضى، إعلام يظهر الحق ويخفي الحقد والزيف، ولكن شمس الحقيقة لا تحجب بغربال طال الزمن أو قصر.
إن مجتمعنا الواعي لاتنطوي عليه تلك العبارات وتلك الشعارات فالواقع يشهد والحقيقة لاتكذب، فخابوا وخسروا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فنحن ولله الحمد نعيش في مجتمع متلاحم مترابط نشأ وتربى على الكتاب والسنة والسمع والطاعة والولاء لأئمتنا وولاة أمرنا في المنشط والمكره والسلم والحرب، إن حكومتنا وفقها الله بعد عاصفة الحزم أعادت الأمل بعد النجاح الكبير لكل الأهداف ليعود اليمن سعيدا آمنا مطمئنا متحاورا.
إن الأوامر الملكية التي صدرت في صبيحة اليوم العاشر من رجب في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد جاءت لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والتجديد وتحقق آمال شعب المملكة نحو غد مشرق رغم التحديات الكبيرة في المنطقة والمحمدان أهل لتلك المرحلة؛ فقد عرف عنهما الحكمة والحنكة في اتخاذ القرار والعلم والخبرة وسعة الأفق والنظرة الثاقبة، فلهما أسمى التهاني والتبريكات ونبايعهما على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، ونسأل الله أن يعين ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن نايف وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأن يوفقهما لما فيه صلاح البلاد والمواطنين ونصرة الإسلام والمسلمين.
وأخيراً / شكراً لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على جهوده وإخلاصه طيلة فترة عمله وحضوره ومبايعته لولي العهد وولي ولي العهد، وهذا الأمر يعكس المحبة والأخوة التي تمتاز بها تلك الأسرة المالكة الكريمة.
شكرا لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل مهندس وزارة الخارجية طيلة أربعة عقود، أطال الله في عمره ورزقه الصحة والعافية، ولن ننساه ولن ينساه المجتمع الدولي في حكمته وسداد رأيه وسرعة بديهته ومعالجته للعديد من القضايا.
- محافظة الزلفي