تعرف الدبلوماسية بأنها ممارسة لتسيير شؤون البلاد الخارجية وهي علم وفن ولباقة وفصاحة تحتاج إلى دراسة عميقة ومتعمقة وخبرة طويلة للعلاقات القائمة بين الدول ومصالحها المتبادلة ومنطوق تواريخها ومواثيق معاهداتها من الاتفاقيات والمواثيق الدولية, في الماضي والحاضر وحتى المستقبل, وتتركز الدبلوماسية على مواهب خاصة في الدبلوماسيين عمادها اللباقة والفراسة والذكاء وقوة الشخصية والملاحظة. والدبلوماسي هو ذلك الإنسان الذي يوكل إليه عمل خاص لا يقدر عليه ربما أشخاص آخرون وعادة ما يسمى سفيرا لبلاده.
واليوم حديثنا عن أسطورة الدبلوماسية السعودية, وهنا لابد أن نعترف ما من بلد في العالم العربي أو الإسلامي أو حتى في أي قارة من القارات يجهل أو يتجاهل من هو صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل سفير المملكة العربية السعودية لمدة (40) عاما قضاها في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والقضايا الإنسانية في العالم.
تربى سموه في كنف والده المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبد العزيز-طيب الله ثراه. حصل الأمير سعود الفيصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1963م, وتقلد عدة مناصب قبل توليه زمام الأمور في وزارة الخارجية. وفي عام 1975م صدر المرسوم الملكي بتعيينه وزيرا للخارجية وبقي في هذا المنصب حتى تم إعفاؤه في العاشر من رجب 1436هجرية لظروفه الصحية.
كان الأمير سعود الفيصل ولا يزال يعرف كيف ومتى وأين يتحدث بعناية وحنكة ودبلوماسية مع الجميع.