بمناسبة مرور مائة يوم على تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم.
إن ما قام به من إنجازات خلال هذه الفترة لا تحصى في هذه المساحة بل إنما يسطر منها كتب، فلم يسبق التاريخ في الماضي أو الحاضر لأي قائد أن قام بتلك الإنجازات، وما حباه الله به من خلال معرفتي الشخصية له من حزم للأمور وعطف كونه يعتبر الصغير ابناً له والكبير أخاً له، كما أن لديه قراءة مستقبلية في عموم الأمور أيضا، فمعرفته الشخصية والدقيقة للمجتمع من بادية وحاضرة ومشاركته لهم كل المناسبات التي تهم الوطن والمواطن أكسبه الشعبية الكبيرة من محبة الناس له، لذا فلا يستغرب ذلك من الملك سلمان الأمير بأخلاقه والقائد الفذ بإنجازاته، فاستطاع أن يحول المدينة الصغيرة في قلب الصحراء إلى أسرع مدن العالم نموا تعج بمظاهر النمو العمراني والاقتصادي، وهذا ناتج من نشأته مع والده جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله- التي استفادت البشرية من توحيده للمملكة العربية السعودية كما عمل مع إخوته -رحمهم الله- الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد، الملك عبدالله، وكذالك إخوته الأمراء الأمير سلطان والأمير نايف وكافة إخوته فهو عضدهم منذ نشأته فما قام به لا يستغرب منه فكان بثقافته وبعد نظره حاضرا في مكونات ومرتكزات المملكة السياسية والأمنية والاقتصادية. نسأل الله تعالى أن يوفقه لخدمة الدين والوطن والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع بنشر العدل والعدالة بين البشر، ودحر الظلمات ومن كان وراءها، كما أسال الله أن ينصره بنصر من عنده تعالى وأن يسدد خطاه.
ماجد بن مترك الصماخ الجيطاء - مؤلف كتاب (الملك عبد الله ملك القلوب والإنسانية)