اطلعت على مقال الأستاذة فاطمة العتيبي (السعودية ضد المليشيات السنية والشيعية) في عدد يوم الاثنين 8 رجب 1436هـ فظريف مجرد بياع كلام لا أكثر، في وقت يدأب فيه أركان النظام الإيراني الذي ينتمي إليه على إطلاق تصريحات وأقوال لا تتفق في أقل الأحوال مع ما يحاول ظريف تسويقه على الغرب وعلى الأميركيين بشكل خاص، الأمر واضح جداً ولا يقبل اللبس، ظريف يقول إن إيران تسعى لترسيخ الأمن الإقليمي في المنطقة بالتعاون والتفاهم مع دولها، بينما أركان الحكم الإيراني وقادته العسكريون لا يفتأون عن إطلاق التهديدات المباشرة لتلك الدول، ويتفاخرون علناً بأن طهران باتت تسيطر فعلياً على القرار في أربع دول عربية. يجب ألاّ تخدعنا الشعارات الزائفة والهراء الذي تثيره إيران وتختبئ خلفه، قيادي كبير ومعروف في تنظيم القاعدة ترك التنظيم وسلم نفسه إلى حكومة بلاده، عندما اكتشف أن التنظيم في واقع الأمر يدار من قبل المخابرات الإيرانية، ويتلقى الأوامر منها في كل تحركاته وعملياته، وألا علاقة للأمر بالنضال الذي خرج من أجله حسب أقواله، رأينا أن إيران لا تقدم التنازلات إلا بقدر ما تسببه العقوبات الاقتصادية عليها من ضغوط في ظل إنفاقها الهائل على ميليشياتها والمجاميع الموالية لها، والتي تنفذ أجنداتها العدوانية في المنطقة، إيران لم تقبل بوقف إطلاق النار في حربها مع العراق في الثمانينات إلا بضغط الاقتصاد، وكذلك كان الاتحاد السوفياتي الذي لم تسقطه التحالفات العسكرية بقدر ما فعل به الاقتصاد، الاقتصاد والعقوبات المشددة هي السلاح الأمضى لإسقاط إيران، وهو الآن يؤتي ثماره ويؤدي حتماً بإيران للاستسلام والإذعان الكامل.
أحمد البارقي - الرياض