إلى سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - سلَّمه الله -.
إشارةً إلى ما تطالعنا به الصحيفة بين فترة وأخرى حول مشكلة حركة السير في بعض المدن والمحافظات ومشاركات بعض الكتّاب والمواطنين بآرائهم. فشكراً للجميع.. وحول مشكلة حركة السير في بريدة يسعدني أن أذكّر المسؤولين الكرام في إدارة مرور القصيم بأن الحل من وجهة نظري يتطلب اتخاذ عدة قرارات شجاعة وتطبيقها حتى ولو تذمر منها الذين لا يقدِّمون المصلحة العامة على المصالح الأخرى. علماً بأن الحلول الآتية سبق أن طبِّقت في بعض المدن والمحافظات وتعوّد عليها الجميع ورضوا بها لأنها ناجحة، والحلول هي:
1- تطبيق جميع أنظمة العقوبات ضد أي مخالف وفي أي مكان كان وذلك مثل ما هو متبع في بقية مناطق المملكة.
2- تخصيص جميع الشوارع القديمة التي في وسط المدينة وكذلك الحديثة التي عرضها من 30 متراً فأقل إلى اتجاه واحد فقط ومواقف جانبية، أما جميع الطرق والشوارع التي يزيد عرضها عن 30 متراً يفعل في بعضها نظام (إشارات الأسهم) التي تسمح بسير اتجاهين في آن واحد، والبعض الآخر تخصص تقاطعاتها للحالات الطارئة ويكون البديل وجود فتحات للدوران تكون مؤمّنة بحواجز أسمنتية تضمن سلامة من يسلكها، مع لزوم الاستفادة من الجزر الوسطية في توسعة الطرق والشوارع والاكتفاء بتصريح لمدة محددة مع أخذ التعهد على الجميع بأنه في حالة تسبب قائد المركبة في حصول حادث بسبب تهوره فإنه سوف يتم سحب رخصته أو تصريحه لمدة محددة مع حجز مركبته حتى ولو كان مشتركاً بالتأمين وذلك لأن الأغلبية لا يعيرون القيادة أي اهتمام بحكم اعتمادهم على التأمين الذي أصبح مع الأسف يحميهم من العقوبة.
4- منع عبارة (السائق تحت التدريب) لأن التدريب يجب أن يكون داخل مدارس القيادة.
5- منع دخول جميع مركبات العمالة والشاحنات الصغيرة والكبيرة داخل الطرق الدائرية الداخلية والخارجية للمدينة إلا من بعد الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 1 ظهراً، وإجبار كفلاء العمالة بتأمين باصات لنقلهم، أما بالنسبة للشاحنات التي تسلك الطرق السريعة فأرى أن تتم مراقبتها ومتابعتها من قبل المرور السري وأمن الطرق لكي تتم معاقبة كل من يحاول أن يخرج عن المسار الأيمن بدون سبب مقنع.
6- التركيز على المرور السري في متابعة المخالفين ومنع المطاردة إلا للضرورة القصوى وتوضيح نوعية التظليل المسموح بها ومعاقبة كل من يخالف ذلك من أصحاب المحلات أو قائدي المركبات.
7- التنسيق مع إدارة الطرق لمعالجة جميع الأسباب التي تربك قائد المركبة وقد تتسبب في حصول حادث - لا سمح الله - ومن تلك الأسباب:
أ- عدم وجود لوحات إرشادية مكثفة تفيد بأرقام وقرب المخارج مع توضيح أسماء الأحياء والأماكن التي يخدمها كل مخرج ومنها: المخرج الذي ينطلق من طريق (المدينة المنورة - القصيم) باتجاه الدائري الغربي لبريدة الذي يخترق عدة أحياء ومزارع ومواقع قديمة وحديثة على طول الطريق الدائري المذكور من جميع الجهات وحتى يلتقي بطريق الرياض أي: (نهاية الدائري الشرقي) ومع ذلك فإن من يسلك هذا الطريق من جميع الجهات يتفاجأ بكثرة اللوحات العلوية الكبيرة التي تشير جميع أسهمها الثلاثة إلى أسماء مناطق غير منطقة القصيم دون ذكر جميع الأحياء والمواقع القديمة والحديثة التي يمر بها هذا الطريق أو يخدمها.
ب - أهمية وجود فروع لبعض المرافق الحكومية التي تشتهر بكثرة المراجعين مثل: (كتابات العدل، الخدمات البلدية، المرور، الشرطة) ويكون ذلك جنوباً بجوار مدينة الحجاج، حيث المناطق والمدن الصناعية والأحياء والمزارع الجنوبية و(غرباً) و(شرقاً) على تقاطعي طريق الملك فهد - رحمه الله - مع الدائري الخارجي الشرقي والغربي. أما (شمالاً) فبالقرب من تقاطع طريق الملك عبد الله - رحمه الله - مع الدائري الشمالي.
ج - معالجة وضع المطبات الصناعية العشوائية والتحذير المسبق لها مع أهمية وضع مرآة عاكسة في كل تقاطع من تقاطعات الشوارع في كل حي ولوحات إرشادية ومراقبة حركة المرور عن طريق الأقمار الصناعية.
د - التنسيق مع جميع الجهات المعنية لمنع إنشاء أي مرفق حكومي أو أهلي أياً كان نشاطه إلا بموافقة إدارة المرور على مواقف تلك المشاريع ومتابعتها حتى يتم الننفيذ.
وبذلك سوف تسهم تلك الحلول - إن شاء الله - في حل مشكلة السير في بريدة.
محمد بن عبد الرحمن الغيث - بريدة