السلام عليكم ورحمة الله..
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15557 في 14-7-1436هـ ما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وقال فيه: الملك سلمان علمنا الوفاء للوطن والمواطنين وسوف أظل الخادم الأمين لهذا الوطن وللمليك؛ وأحمد الله أن شرفني بخدمة بلادي وزيراً لخارجيتها علىمدى 40 عاماً وأتمنى من المولى أن يحتسبني من المجتهدين. وكلمات المليك تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه.. وتعليقاً على هذه السلسلة الذهبية من كلمات الوفاء للمليك والخدمة للوطن والمواطنين والتي خرجت من فم أحنك وأقدم سياسي عمل وزيراً للخارجية السعودية لمدة 40 عاماً متواصلة؛ أقول: إنه سعود الفيصل سليل ذرية بعضها من بعض رضعت رحيق الوفاء والإخلاص في العمل والتضحية والتفاني في خدمة الوطن والمواطن. فالملك فيصل -رحمه الله- استشهد في سبيل وفائه لوطنه والذود عن حياض أمته العربية والإسلامية.. وأنجاله الكرام اقتفوا أثره ونذروا واجباتهم خدمة لملوكهم ووطنهم ومواطنيهم فأحبهم قادتهم ومواطنوهم فبادلوهم حباً بحب وهذه والله قمة السعادة في الدنيا بثناء الأمة عليهم ورضى أولياء الأمور عليهم وفي الآخرة يجزيهم الله خير الجزاء إن شاء الله على وفائهم وإخلاصهم بعملهم الموكل إليهم من ولي أمر المسلمين.. وبهذا حققوا حكمة الله في وجوب طاعة إمام المسلمين وإتقان العمل. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يحب من إذا أسند إليه عمل أتقنه».
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط - ص.ب 39