الجزيرة - غدير الطيار:
أكدت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة بوزارة التعليم الدكتورة وفاء الصالح أن رعاية الأطفال وحمايتهم يشكل أحد أكثر الموضوعات اهتماماً من القيادة الرشيدة للمملكة وأفراد المجتمع لكونهم يمثلون حجر الأساس في تحقيق التنمية الشاملة للإنسان السعودي، وتمكينه من الإسهام الفعال والبناء في عملية التنمية بكل أبعادها.
وقالت في كلمة لها بمناسبة اليوم الدولي للأسرة الذي يوافق اليوم الجمعة 15 مايو 2015م: إن الدولة تولي أهمية قصوى بكل ما يتعلق برعاية وحماية الطفولة، وبذلت جهوداً حثيثة في مجال تطوير التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بتحقيق مصالح الأطفال وتعزيز قدرات الأسرة على تقديم أفضل رعاية وحماية لأطفالهم.
وأشارت إلى أن لوزارة التعليم بقيادة وزيرها الدكتور عزام الدخيل جهودا كبيرة في مجال التعليم للأطفال كحق أصيل في أنظمة المملكة، مستشهدة بمعدلات الإنفاق الضخم على التعليم وفي جهود الدولة الضخمة وحرصها على توفيره للجميع دون مقابل مادي وفي جميع أنحاء المملكة.
وأضافت أنه وبمقارنة ما تقوم به الدولة في هذا الجانب مع غيرها من الدول، يتضح أن الإجراءات والأنظمة المطبقة في المملكة تعكس بوضوح اهتمام الدولة والتزامها بإلحاق جميع الأطفال على نحو يتجاوز مفهوم الإلزامية، مما لم يتوافر مثله في كثير من دول العالم، عن طريق حوافز تشجيعية تشمل تقديم منح مالية وخدمات ضرورية للطفل وأسرته مثل المسكن والمأكل والملبس والمواصلات لقاء التحاق الطفل واستمراره في المدرسة.
وأوضحت أن الدولة اتخذت لمواجهة النمو السريع في عدد السكان، جملة من السياسات والتدابير والبرامج التي تهدف إلى التوسع في إنشاء مدارس التعليم الأساسي في كل التجمعات السكانية، ومواكبة معدلات إنشاء المدارس لمعدلات الزيادة في المواليد للجنسين.
وأشارت إلى أنه في مجال التعليم ضمت مرحلة رياض الأطفال إلى سلم التعليم الرسمي، كما عُمِّم التعليم الابتدائي لضمان التحاق جميع الأطفال.
من جانبها، أوضحت المستشار بمكتب وكيل التعليم (بنات) الدكتورة فاطمة الشهري أن الوزارة أطلقت المبادرة الوطنية (دمج الأسرة في التعليم) لتعزيز دور الأسرة للإسهام في توفير بيئة تربوية وتعليمية مناسبة لتنشئة جيل يمتلك أدوات إنتاج المعرفة.