الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - عبدالملك القميزي:
أكد معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج, أن أكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي, تعنى بتأهيل وتدريب رجال الأمن العاملين في سفارات المملكة في الخارج, وفي المواقع الدبلوماسية داخل المملكة, وأن الطلاب الذين تخرجوا من الأكاديمية, خضعوا لتدريب خاص ومكثف بما يتعلق بمهام وطبيعة عملهم.
وقال الفريق المحرج خلال رعايته مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة الـ(16) من طلاب أكاديمية محمد بن نايف للأمن الدبلوماسي, بحضور عددٍ من السفراء, وأعضاء من السلك الدبلوماسي, والقيادات العسكرية, وذلك بمقر الأكاديمية على طريق الخرج، قال إن قوات الأمن الدبلوماسي في تدريباتها ومهنيتها لا تختلف عن قوات الطوارئ الخاصة بحكم طبيعتها عملها, مؤكدًا أن جميع القطاعات العسكرية بالمملكة تعمل من أجل هدف واحد, وهو الذود عن حمى الوطن والعقيدة في ظل القيادة الرشيدة, لتبقى المملكة حاميةً للإسلام والحرمين الشريفين على مر العصور .
وهنأ معاليه الطلاب الخريجين بهذه المناسبة, سائلاً المولى عز وجل لهم التوفيق , ليلحقوا بركب زملائهم في خدمة الوطن .
وكان الاحتفال المعدّ لهذه المناسبة, قد بدأ باستعراض لحرس الشرف فور وصول معالي مدير الأمن العام مقر الاحتفال, ثم بدئ الحفل الخطابي بكلمة لقائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي العميد فهد بن سعود المعمر, بين فيها أن الأكاديمية التي تشرفت العام الماضي بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله -, تحتفل اليوم بتخريج دفعة من طلابها, الذين يمثّلون إحدى ثمرات ونتاج تلك اللبنة التي أسسها سمو وزير الداخلية .
وقال : « إن القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي, تحظى باهتمام ورعاية من وزارة الداخلية, من خلال ما توفره شركة ( علم ) من دورات تدريبية متقدمة لمنسوبيها, ومن خلال ما يقدمه برنامج التعاون التقني في وزارة الداخلية بالتعاون مع مكتب المساعدة على مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية, الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لقدرات هذه القوات التدريبية, وتطوير الأكاديمية «, مشيرًا إلى أنه تم الشروع في تنفيذ الجزء الأول من هذا البرنامج خلال الفترة الماضية .
وثمّن العميد المعمر, الشراكة الاستراتيجية بين القوات ووزارة الخارجية, بحكم طبيعة أعمال التخصصية وتعاملها المباشر مع منسوبي السلك الدبلوماسي, مؤكدًا أن هذه الشراكة ممتدة داخل المملكة وخارجها لخدمة هذا الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته . وأشاد قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي , بالتعاون الإيجابي من مسؤولي الأمن ومسؤولي الرعايا في سفارات الدول الشقيقة والصديقة وقنصلياتها, الذين يمثّلون قنوات تواصل فاعلة مع القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي, المناط بها تحقيق الرعاية والحماية الأمنية لجميع المقار الدبلوماسية ومكاتب المنظمات الدولية .
عقب ذلك, قدم عرضٌ لفرضية عسكرية في حيّ يحاكي ( حي السفارات ), حيث استعرضت قوات الأمن الدبلوماسي من خلال الفرضية, مهاراتها في التعامل مع الحالات الطارئة وتأمين الشخصيات الدبلوماسية, إضافة إلى مهارات النزول بالحبال وفضّ الاعتصامات .
إثر ذلك, دشّن معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج, المرحلة الأولى من مشروع البنية التحتية التقنية وتطبيق أنظمة قواعد المعلومات. كما انتقل معاليه والحضور, لميدان الرماية, الذي شهد استعراضًا لفنون ومهارات الرماية المتنوعة.
وتضمنت فعاليات الاحتفال, عرضًا عسكريًا للخريجين, قدّموا خلاله بعض اللوحات العسكرية.
وفي ختام الاحتفال, سلّم معالي الفريق المحرج, عددًا من الجوائزللطلاب المتفوقين, فيما تسلّم معاليه درعًا تذكاريًا من قائد القوات الخاصة للأمن الدبلوماسي .