إعادة الأمل نتطلع ألا تختص باليمن، بل هي إعادة أمل للأمة؛ كي تعيد قيمتها ومكانتها وولاء شعوبها للسُّنة، في مواجهة الاختطاف الذي غزا بلداناً من بلاد المسلمين؛ إذ اختطفتهم أيدٍ غريبة، وبوسائل كثيرة، منها: فتح المراكز في تلك البلدان، أو باستضافة النخب منهم إلى (قم) وغير (قم)، أو بنشر المطبوعات، بل توطين الثقافة غير السُّنية في تلك الشعوب، وتجنيد كوادر لهذه الأهداف.
نتطلع إلى إعادة الأمل للأمة بالوسائل كافة، ومن أهمها:
- زيادة المنح الدراسية لجميع المسلمين في جميع الدول، ولاسيما تلك التي طالها الغزو من طوائف أخرى.
- تنويع تلك المنح، وألا تقتصر على بعض التخصصات؛ وذلك ليشمل الوعي السني شرائح تلك المجتمعات كافة، مع الأخذ في الاعتبار خضوع طلاب المنح لبرامج تعليمية وتوعوية، تؤسس للمنهج الإسلامي الوسطي العظيم الذي يعظم السنة النبوية والصحابة الكرام - رضي الله عنهم -، وقبل ذلك يؤصل للتوحيد الخالص والاتباع.
- تطوير المراكز الدعوية في الخارج التي قامت السعودية سابقاً بفتحها وتوسيع أنشطتها.
- فتح مراكز جديدة في الدول كافة قدر الإمكان.
- التواصل مع جميع المراكز الدعوية والثقافية وعقد اتفاقيات شراكة حقيقية، يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المشار إليها.
- تنظيم زيارات للشخصيات ذات التأثير في الدول الإسلامية بل وفي الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى، سواء بحج أو عمرة أو بزيارة علمية، أو غير ذلك. ويمكن إنشاء هيئة أو مركز متخصص في هذا الشأن، يرتبط مباشرة بمجلس الشؤون السياسية والأمنية، ويتم التنسيق من خلاله مع الجهات ذات العلاقة، كالجامعات ووزارة الشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي، والملحقيات الثقافية وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار ضبط تلك الزيارات لتحقق الهدف منها، لا أن تستغل لأغراض شخصية.
- تشجيع الجامعات السعودية لعقد الاتفاقيات والشراكات العلمية مع الجامعات الإسلامية دون استثناء، باعتبار الاتفاقيات بحد ذاتها هدفاً نحن أحوج ما نكون إليه لكسب الولاء للسُّنة الذي هو ولاء لهذه البلاد المباركة.
- تشجيع الجامعات لعقد المؤتمرات والندوات والملتقيات والدورات العلمية التي تصنع الولاء للسُّنة وتعززه.
- تشجيع المؤسسات والهيئات الإسلامية العاملة في الخارج؛ كي تنافس المؤسسات الأخرى.
- إعادة تنظيم العمرة والحج بشكل يحبب الناس إلينا، بدلاً من شعورهم (أحياناً) باستغلال (فيزة) العمرة استغلالاً مادياً، أو خضوعها للمحسوبيات، فنحن لدينا ما ليس لدى أي بلد في العالم (مكة والمدينة شرفهما الله وحفظهما)، فيجب استثمار هذا الذي اختصنا الله به على الوجه الأكمل الأفضل.
- تكثيف انتداب الأئمة للصلاة في رمضان في البلدان والأقليات الإسلامية.
- توجيه الإعلام بما يخدم أهداف الولاء للسُّنة والدفاع عنها، والتواصل مع الجهات والقنوات الإعلامية في جميع البلدان الإسلامية بل وغير الإسلامية لمنع اختراقها من قِبل الآخرين.
تلكم بعض أفكار يمكن تطويرها والإضافة إليها، وقد يجمعها المركز المقترح المشار إليه، ويعتبر مسؤولاً عنها، لكننا بكل حال أمام مسابقة مع الزمن وتدارك ما فات قبل الفوات.
أ. د. فهد بن عبدالرحمن اليحيى - جامعة القصيم